top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇨🇱 آخر الدنيا حرفياً..Am Arsch der Welt! 500عام على وصول ماجلان لهذه النقطة "مضيق ماجلان"

Updated: Nov 13, 2020


🇨🇱 آخر الدنيا حرفياً أو Am Arsch der Welt! خمسمائة عام تمر على وصول ماجلان لهذه النقطة وعبوره من الطريق المائي الضيق الذي يربط بين أكبر محيطين على الأرض الأطلسي (الأطلنطي) والهادي (الپاسيفيكي) وتحتفل تشيلي بهذه المناسبة في عاصمة اقليم پتاجونيا وأنتاركتيكا "پونتا آريناس" (نقطة الرمال) والتي تنتهي عندها اليابسة المعمورة ولا توجد مدينة ولا قرية جنوبها! هناك متحف Nao Victoria الذي يضم أربعة نماذج طبق الأصل Replica لسفن المغامرين والمكتشفين الذين وصلوا لهذه النقطة -وفق التاريخ المكتوب- وبعض من معداتهم البحرية وملابسهم ولأول مرة كنت أعرف الفارق بين الأسطرلاب astrolabio والنوكتورلاب horologium nocturnum باللاتينية الأول لتحديد المواقع والثاني لمنازل النجوم اثنان من هذه السفن غليونين قديمين يماثلا ما استخدمه فرناو دي ماجيلايش Fernão de Magalhães المعروف في كتب العرب باسمه المجلنز فرديناند ماجلّان وحين نزلت قبو هذا الغليون القديم ورأيت أين كان ينام البحارة بالشهور والأعوام فلا أندهش من انحرافهم السلوكي والنفسي وانعكاسها في أعمال القرصنة والإجرام التي اشتهر بها السيد ماجلان الذي كان سفاحاً مع السكان الأصليين ومن إنجازاته ن أحرق سفينة حجاج بركابها بعدما نهبوا ما بها وظلوا كذلك حتى وضع البطل لاپولاپو حداً لتجاوزاته ضد البشر ومنهم السكان الأصليين هنا، ثم أكمل المسيرة الإنكليز والإسپان والهولنديون حتى انتهى أهل پونتا آريناس مع بداية القرن العشرين، وجل من يعيشون هنا هم خليط بين أحفاد البرتغاليين والإنجليز والهولنديين والتحق بهم كثير من الكروات والألمان والسويسريون واليهود، وشيكلتون المغامر الإنجليزي الذي وصل لها بُعيد العصر الڤيكتوري، وغيرهما والمتحف تذكرته بأربعة الآف پيسوس وإن زرته بسيارة أو تاكسي أو حتى سيراً على الأقدام (فالمدينة صغيرة جدا) فستوفر الكثير وتستمع بوقتك أكثر لأنه يباع كرحلة إكسكيرشن بحوالي خمسين يورو! فلك أن تختر بين خمسين أو أربعة يوروهات ونصف للفرد! في البداية استخدمها الإنجليز كسجن مثلها مثل أستراليا حتى اكتشفوا فيها الفحم الحجري (پترول عصره) اللازم للصناعة فأدخلوا إليها كثير من الضأن والأبقار مع رعاة إنجليز واسكتلنديين حتى صارت حتى اليوم المركز الأهم لصناعة الصوف في تشيلي. خبراتي السيئة مع المطاعم في سانتياجو تبددت شيئاً فشيء في پتاجونيا، أولاً وجدت فاكهة أكثر في الأسواق ومن أفضل الأڤوكادو/الجواكاموله التي طعمتها كانت هنا سواء الخضراء أو السوداء وكذا تفاحهم يفوق التفاح الأوروبي بكثير، أما الكرز الأصفر فكنت أول مرة أتعرف إليه ولم أندم أبدا على هذه المعرفة! بالطبع في مكان فريد به محيطين في نفس الوقت لابد من تجربة مأكولاته البحرية، واكتشفت مطعماً صغيراً Roca Mar يبدو ككشك في شارع روكا ويديره العم ماريو وتجد فيه طبق السيبيتشه Ceviche ثاني أجمل شيء قدمه الپيرو للعالم بعد الماتشوپيتشو وحضارة الإنكا وهو خليط من قطع السمك وفواكه البحر (عادة الجمبري والأخطبوط والسيبيا) الطازجة مع بعض البصل الأحمر والفلفل الحار منقوعة في الليمون حتى تظن لحوم المأكولات البحرية أنضجت تماماً وتشربت طعم ورومة الليمون الأخضر والصحن مشبع كوجبة لا كمقبّل كما هو معتاد في مطاعم الأسماك الأخرى، وطعم السمك المقلي والطازج - وأنا الصراحة من محبي الميرلوتسو Seehecht/Hake- وكانت المرحومة على ما يبدو سمكة صغيرة الحجم والسن، فقمت بإكرامها ودفنها مع لفيف من الأرز والسلطة أصروا على ومرافقتها في الطبق والمصير، وحين قلت لنفسي التقييم الذي أخذه الرجل في Trip advisor وغيرها من التطبيقات المماثلة لم يكن من فراغ ومع هذا زهيد الثمن جداً بالمقارنة مع جودة طعامه من ناحية ومع مستوى الأسعار في تشيلي من الناحية الأخرى (بضم الهمزة وفتحها) ووجدت لديه mahou الجعة المدريدية الشهيرة وبدون كحول لأن كريستال زيرو الشيلية لم تعجبني وكل الحدوتة دي لم تكلف 16-17€ وهذا المبلغ في ألمانيا تدفعه في طبق واحد من مطعم تركي مع مشروب وخلاص على كدة! وبعدما أنهيت الطعام فسألته كخبير في الحي عن مقهى جيد هنا فاقترح علي في نفس الشارع على بعد أمتار مقهى Tapiz وصدقني الرجل فعلاً ففنجان إسپريسو وهذا قابلته مرات قليلة في عمري حجماً وجودة، وهو بلا مبالغة أربعة أضعاف الإيسپرسو الدبل الذي نعرفه عند الطليان وعيالهم/جيرانهم فأجهزت عليه وأجهز علي وعلى بقايا المرحومة سمكة الميرلوتسو وستايل المقهى الذي يعلي النوستالجيا لا يقل جودة عن مشروباتهم وخدمتهم وحين وجدت بين المعلقات خمسة ريالات سعودية وديناراً أردنياً فلم أتركهما في وحدتهما وسط هذا الكم من أوراق البنكنوت العالمية وعززتهما بثالث، ورقة بنكنوت مصرية فئة الخمسين قرشاً لا أدري كيف تسللت لحقيبة ظهري، فناجيت الملك رمسيس الثاني على ظهرها أن هذا يومك لتزين جدار المقهى وتثبت لنا حضوراً وسط هذه الوحوش! #بن_فضلان_في_بلاد_الشيليان #تشيلي #پاتاجونيا #PuntaArenas #Chile #Patagonia

15 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page