🇸🇾 الجبال والانعزال اللغوي.. "معلولة" وهل هي آخر مكان يتحدث الأرامية -لغة المسيح!؟
- Mostafa Farouk ابن فضلان
- Feb 15, 2021
- 2 min read
يقال أن هذه القرية "معلولة" هي آخر مكان على الأرض يتحدث الأرامية -لغة المسيح عليه السلام- زعم إن صح أم لم يصح إلا أنه وضعها على الخريطة السياحية العالمية، نظرياً انعزال المكان في منطقة جبلية...

🇸🇾 الجبال والانعزال اللغوي يقال أن هذه القرية "معلولة" هي آخر مكان على الأرض يتحدث الأرامية -لغة المسيح عليه السلام- زعم إن صح أم لم يصح إلا أنه وضعها على الخريطة السياحية العالمية، نظرياً انعزال المكان في منطقة جبلية قد يسمح لبقاء لهجة ما أو لغة ما أن تبقى ولو بشكل ثانوي، لكن يبدو أن القصة أعجبت بني جلدتنا في وقت متأخر جداً يعني من ييجي سنة كدة وبدأوا ترويج من خلال إعلامهم وبعض الپوستات المضحكة على أن هناك قرية في مصر لازالت تتحدث اللغة القبطية! (وهي المرحلة الأخيرة من اللغة المصرية القديمة والتي لم تكتب فقط بالحرف اليوناني، مع إضافة من خمسة إلى سبعة أحرف -وفق اللهجة- ذات أصل مصري تطورت عن الكتابة القديمة الأصلية (هيروغليفي وهيراطيقي وديموطيقي) لكن خالطها كم من الكلمات اليونانية الكثير والكثير مما يمكننا القول إنها كادت أن تكون يوناني مكسر (لغة الثقافة وتقليد الغالب (حكام من البطالمة اليونانيين) علاوة على عقدة الخواجة التي لم يتخل المصريون عنها في أي زمن) لكن المضحك أنه سواء من القرن العاشر الميلادي بن وحشية والذي كان من أوائل من حاول فك رموز اللغة المصرية القديمة التي أسماها في كتابه "شوق المستهام في معرفة الرموز والأقلام" -أي من قبل شامپوليون بتسعمائة سنة تقريباً اسماً طريفاً هو "قلم البرابي" أي الخط المستخدم في الكتابة والتدوين على البرابي (كلمة استخدمت في زمنه للمعابد القديمة) وحاول بعد أن جاب صعيد مصر أن يكتب عنها شيئ فلم أجد رمزاً صحيحًا أو كاد، دليلاً على أن اللغة المصرية قد اندثرت تماماً ولم يعد أهلها في التعرف حتى على أحرف منها، وكذلك چان فرانسوا شامپوليون الذي سكن في صعيد مصر لفترة بين عامي 1828-1829 وحضر قداسات وخالط رهبان في أديرة لعل هذا يساعده في فك رموز حجر رشيد إلا أن الرجل لم يكتب لنا في مذكراته أنه وجد قرية أو حتى بيت لازال يتحدث اللغة المصرية القديمة أو القبطية سواء هو هاينرش بروجش Heinrich F.K. Brugsch (1827-1894) أو جيمس بيكي James Baikie (1866-1931) أو ألفريد بتلر Alfred J. Butler (1850-1936) أو إيميل لودڤيج Emil Ludwig (1881-1948) أو غيرهم ممن زاروا أو كتبوا عن مصر وحضارتها وأرضها ولغاتها نهايات القرن التاسع عشر مالم يكتبه المصريون أنفسهم فضلاً عن أن يعرفونه كلمة واحدة عن مثل هذه القرية والتي لازال يعيش أهلها مع جيرانهم في وادي النيل الخالي من جبال لتعزله عن باقي سكانه فتسمح بإنعزال لغوي مثلاً أو نقاء عرقي تسمح بهذا الزعم، لكن نعمل ايه بقى السبوبة تحكم اشمعنى في سوريا بيقولوا في معلولة إحنا كمان لازم يبقى عندنا معلولة، وكل واحد حر في معلولته! (خواطر لم تتم) #بن_فضلان_في_أرض_كنعان Weniger anzeigen
Comments