top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

الرحلة الزنجبارية 🇹🇿12 لقاء مع الشيخ الزنجباري الجليل (الجزء الأول)

Updated: Jan 24, 2021



ومن ألطف وأثرى تجاربي في زنجبار أن قابلت على شاطئها بنفس الفندق عالم أزهري زنجباري عُماني، هو الشيخ مسعود راشد الغيثي وهو ممن عاش في زنجبار في عزها قبل الانقلاب الذي حدث في يناير ١٩٦٤ وهو في السنة النهائية من دراسته بجامعة الأزهر

فهو بن البلاد أصيل هنا والكل يحبه ويجله وكان يسكن في منطقة موكوناديني بوسط البلد حيث مطعم لقمان الشهير، ولقد درس في الأزهرأيام كان أزهراً -على النظام القديم- وسكن حي السيدة زينب وكان يصلي الجمعة في الامام الشافعي حيث كان الشيخ عبد الباسط عبدالصمد مازال شاباً يقرأ نصف ساعة قبل أذان الجمعة في الخمسينات وبداية السيتينيات والذي كان خلفاً لشيخ ضرير يأتي من المغربلين اسمه"محمد رفعت" وهو الذي أول من قرأ بالغُنّة -لم أفهم العبارة الأخيرة لكن نقلتها كما هي عسى أن يتصدق علينا أصدقاؤنا الأزاهرة أو أهل القرآن بتوضيحها- نعم فهم يقصد الشيخ العظيم محمد رفعت الذي ارتبط صوته بشهر رمضان عند أغلبنا، وردد الشيخ على مسامعي نفس أبيات الامام الشافعي التي كان أبي قد دأب على ترديدها على مسامعي في الصغر:

"شَكَوتُ إِلى وَكيعٍ سوءَ حِفظي

فَأَرشَدَني إِلى تَركِ المَعاصي

وَأَخبَرَني بِأَنَّ العِلمَ نورٌ

وَنورُ اللَهِ لا يُهدى لِعاصي"

كلما وجدني أتلجلج أمام أمي في استظهار المحفوظات (التسميع) سواء أكان قرءاناً أو شعراً فلم أكن موهوباً كثيرا في هذه النقطة فلولا استخدامي سلاسل تداعي المعاني أو الرموز الاختزالية Eselsbrücken/mnemonics ما ثبت في رأسي شيء مما حفظت سواء نثراً أوشعراً أو رقماً أو تاريخاً!


حلوى عمانية أم زنجبارية أم صومالية؟


وحيث كنا نحتسي شاي الكرك، انتهزت الفرصة بسؤال من لا تجرح شهادته وهو ضابط عدل، هل ما يختلف فيه الناس من حلوى شهية أهي عمانية، أم زنجبارية أم صومالية؟ فهي تحمل الثلاثة أسماء وإن كان الصومالية قد تختلف لكثرة الحبهان الطاغية بها والعمانية يغلب عليهاالزعفران فهي "مزعفرنة" لكن القول الفصل أنها عمانية الأصل وانتقلت لزنجبار وأجادوا صناعتها إجادة يشهد لها في عمان وزنجبار.

وعلمت من فضيلته أن من أساتذته كان الشيخ محيي الدين والشيخ الطيب النجار وممن زامله في نفس الفصل كان د. سعد ظلام واللذين إلتقى بهما (بالأخيرين) وبوكيل الكلية (أي كلية؟) حين تعاونوا في وضع المنهج للمعهد الإسلامي بمسقط بسلطنة عمان (هل هذا هو اسمهالرسمي؟) على نظام الأزهر القديم

وممن ذكرهم في حديثه الشيخ صالح الجعفري، الذي كان يخطب في الأزهر بعد صلاة الجمعة (هو من مشايخ الصوفية الأزاهرة ولد في دنقلة وتوفي بالقاهرة بالسبعينات ودفن بمسجد يحمل اسمه بحديقة الخالدين بالدرّاسة بجوار الجامع الأزهر والمشهد الحسيني)

ومن المواقف الطريفة التي يتذكرها أيام كان طالباً في الخمسينات/الستينات من القرن الماضي حين حضرت د. عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطيء) -زوجة الشيخ أمين الخولي رحمه الله- لإلقاء محاضرة وعرفت بأن أراءها تحررية وكانت سافرة فقام الشيخ محمود أبو العينين رحمه الله بخلع عبائته حتى ترتديها د. عائشة والتي رفضت في حزم فانقسم الطلاب آنذاك لفريقين أحدهما يؤيد الشيخ أبا العينين فيما فعل وارتأى بأن هذا سفورٌ وجب ستره، وفريق أيد د. عائشة في رفضها وحقها فيما اختارت لنفسها.

وطبيعي عندما تقابل قامة مثل الرجل فلن ينصب الحديث في خانة الذكريات وحسب، فتحدثنا في قضية التقارب والاختلافات بين المذاهب والفرق الإسلامي، حديثاً بغية تقريب بين المسلمين دون طعن في أي أحد فكلهم علماؤنا ونحبهم ونجلهم، حديث يأتي تفصيله في الپوست القادم…

#‎بن_فضلان_في_بلاد_الأفريقان #الرحلة_الزنجبارية

73 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page