الرحلة الكورونية1 وتسع دول 🇦🇹 🇭🇷 🇸🇮 🇷🇸 🇽🇰 🇦🇱 🇲🇰 🇧🇬 🇸🇮

لأن أسعار الطيران الآن صارت أعلى عما اعتدناه من قبل (أحيانا بعشرة يوروهات حتى ميلانو ذهاب وعودة أو بأربعة وثلاثين يورو حتى مدريد ذهاب وعودة لبرلين) بالإضافة لاحتياطات الكورونا #COVID19 كما ترون بالصورة هذا شكل المضيفات الآن -وليست مربية نحل أو عاملة مختبر- والتزامك بالكمامة طيلة الرحلة في هذا الصيف القائظ...

الرحلة الكورونية ١ وتسع دول في مثل هذا الوقت من كل عام، كانت الرحلة اللينينجرادية للإلتحاق بكورس اللغة الروسية، لكن لظروف الكورونا وإغلاق الحدود والطيران مع روسيا الآن، تتغير وجهة الإجازة لمنطقة سلاڤية أخرى لاستكشاف مدى تحصيلي وفهمي للغاتهم المتشابهة ومفرداتهم الثقافية من أبنية وأطعمة وموسيقى ومتاحف ودور عبادة، لذا جاري التحضير بمشيئة الرحمن لما أسميته #الرحلة_الكورونية #CoronarischeReise ولأن أسعار الطيران الآن صارت أعلى عما اعتدناه من قبل (أحيانا بعشرة يوروهات حتى ميلانو ذهاب وعودة أو بأربعة وثلاثين يورو حتى مدريد ذهاب وعودة لبرلين) بالإضافة لاحتياطات الكورونا كما ترون بالصورة هذا شكل المضيفات الآن -وليست مربية نحل أو عاملة مختبر- والتزامك بالكمامة طيلة الرحلة في هذا الصيف القائظ الذي يبدأ فلكياً غداً لكنه يترك أثره علي سريعاً ومن قبلها فبالكاد أتحمله -شرحت هذا في مقال … من قبل- فاتفقت مع الأصدقاء بأن نقطع المسافة بالسيارة، رغم طولها وصعوبة الطريق الجبلي لكن تبق لنا مندوحة في استبدال مقعد القيادة لحوالي خمسة الآف كيلومتر -قطعنا منها الخمس اليوم- والاستمتاع بمناظر جبال الألپ وبيحيراتها، لكني أشفق علينا من الأجزاء القادمة الأكثر صعوبة! وأعترف رغم خبرة ليست بالقليلة في أمر تخطيط الرحلات، فلقد كنت مرشدا سياحياً من منتصف التسعينات منفذاً لرحلات مخططة مسبقاً من شركات عدة وذات ثقافات مختلفة ألمان نمساويون سويسريون وبلجيك أو رحلات قمت بتخطيطها وتنظيمها بنفسي ولنفسي أو أحياناً لبعض من رغب من زبائني أو أصدقائي فأنا من ألد أعداء الرحلات التقليدية المعلبة الخاصة بالMass Production Tourism ونصير للتلقائية في غير تصعلك لذا دأبت على استخدام منصات الضيافة لدى المحليين مثل AirBnB & Couchsurfing منذ وقت مبكر مفضلاً اياها على الفنادق والنزل التقليدية، والتي اكتفيت منها وتشبعت أوقات عملي القديم أو الحالي طالما على حساب صاخب المخل ، ففي بروكسل مثلاً كنت قد سكنت سبعة اشهر كاملة في فندق رائع وسط بروكسل 1000 في Aanspachlaan على بعد خطوات من الجرانپلاس، جادك الغيث إذا الغيث همى يا بروكسل (شيلّاه يا سان چيري ودبروكير) إلا إن تخطيط هذه الرحلة فعلا كان صعباً بحق ليس بسبب قواعد الكورونا وحدها والتي أحيت نقاط الحدود بين الدول الأوروپية ثانية، وجعلت دولة ترحب بك طالما كنت مواطنا من الدولة س على شريطة ألا تمر بدول بعينها في الطريق وإلا سيتم الترحيب بك في الكارانتينا لأسبوعين وفِي أحوال أخرى بغرامة أو حبس، نعم بلا مبالغة، هذا تسبب في التخلي عن المرور عبر بلاد البغدان والباشغرد (رومانيا والمجر بلسانكم هذه الايام يا هوانم وأفندية) أو اعادة ترتيب دخول دول عن دول، فهم لا يطيقون جيرانهم ومثالان فقط لتخيل الوضع هناك: - إن مررت من نيوم بالبوسنة كمواطن ألماني فأهلاً وسهلاً بك بشرط أنك تمر باتجاه الوطن في اتجاه العودة، لكن لو نفس الشخص ونفس الجنسية وتنوي اتجاهاً آخر كالذهاب لألبانيا أو كوسوڤا فسيردونك إلى حيث أتيت! - لو دخلت كوسوڤا من ألبانيا المجاورة ثم تود العبور لصربيا، فلن تمنعك صربيا لكنك تكون وقعت في الفخ! فسيختمون لك ختم "مغادرة كوسوڤا" الغير معترف بها ولا باستقلالها صربياً، ولن يختمون لك "ختم دخول" فتتجول في صربيا براحتك حتى يأزف وقت رحيلك لتجد غرامة محترمة في انتظارك بحجة دخولك الأراضي الصربية دون خاتم دخول! نبهني لهذا صديقي هندريك الذي خدم BW (الجيش الاتحادي) في كوسوفو (جنود المان من قوات حفظ السلام) لعامين والذي كان يتغنى بجمالها وأن تهريب السجائر الرخيصة جداً منها للداخل الألماني كانت "حسنة مخفية" حيث تعامل كوسوفا بوضع خاص وكأنها اتحاد اوروبي فيسمح لكل فرد بخرطوشتين سجاير (صندوقين من لفائف التبغ، 400 سيجارة للشخص الواحد حين عبوره (فكان يتنافس الزملاء فيمن يظفر بأكبر عدد من الجنود غير المدخنين كركاب في معيته فيسمح لنفسه بالخروج بخرطوشتين اضافيتين عن كل رأس وهكذا كانت خدمة الوطن من خارج الوطن سبوبة حلوة لصديقي وزملائه! بينما ظلت المنطقة لأهلها كبرميل بارود، ينفجر في اي لحظة بهم، كما وصفها أوتّو فون بسمارك من قبل Pulverfaß Balkan (برميل بارود اسمه البلقان) ولتتحقق نبوءته بعد ثلاث وعشرين عام وتبدأ منها شرارة الحرب العالمية الأولى #بن_فضلان_في_بلاد_البلقان #الرحلة_الكورونية #CoronarischeReise