top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇧🇬 الرحلة الكورونية 10...البحر والصندوق الأسودان

Updated: Oct 28, 2020

والملك خوفو شخصياً، أمه الأميرة حتپ حِرِس الثانية كانت ليبية الأصل غالباً لأنها كانت شقراء الشعر وزرقاء العينين -ارجع لكتاب د. أحمد فخري، مصر الفرعونية - والذي أثبت أيضاً أن أم الملك أحمس، السيدة إعِح (اياح) حتپ كانت من جزيرة كريت من خلال...

الرحلة الكورونية 10..البحر الأسود والصندوق الأسود مما أزعج بن فضلان -رحمه الله- كثيراً في البلغار إذذاك بعض عادات شذت عن الإسلام والفطرة السليمة وأولها أنهم كانوا يخلعون ملابسهم رجالاً ونساءاً ويستحمون في النهر معاً بلا أي حياء، ولازالت تزعجني كذلك عند الذهاب للجيم أو لحمامات السباحة حين الاستحمام لا يخلو الأمر من أن تمر احداهن بلا محرمة ولا شيء يسترها فأتعامل مع الأمر طالما لا يجبرك أحد على أن تفعل مثلهم فليذهبوا للجحيم هم طالما يروقهم (بمنطق أم بثينة في عمارة يعقوبيان، كل واحد حر في هدومه ) أول ما لاحظته في ڤارنا بشاطئيها ذهبي الرمل золотые пески و الآخر پاشا ديريه Паша дере رائحة أم الخلول وبحر شديدة في الهواء وكأنني في بحر اسكندرية أو رشيد! لكن كمية أم الخلول التي تخلت عن أصدافها على الشاطيء تضاهي أعداد أمهات الخلول الأخرى من حولك اللائي تخلين عن صدفاتهن وخلعنها طلباً للشمس على جلودهن، كل سنتيمتر لم يهملن منها شيئاً لله درهن! لذا لم أستطع تصوير سوى الزهور التي رفعتها من يومين ؛) وثقافة العري هذه لم تبدأ في الغرب كما يميل الشرق عادة أن يرميهم بكل مالا يحب، لكنهم برءاء هذه المرة فأول شاطيء عراة كان ألمانياً شرقياً على شواطيء بحر البلطيق في الخمسينيات ثم انتشر من هناك لباقي دول العالم وبخاصة في الدول المتحدثة بالألمانية واسكندناڤيا… ويفتخرون لازالوا بثقافة الFKK والتي يحاولون تفسيرها تفسيرا فلسفياً يربطونه بالطبيعة فهم يسمون مذهبهم بدلاً من العري Nudism لأن اللفظ لازال سلبياً ومرفوض في كثير من المجتمعات فيلطفونه بالطبيعية Naturalism لخلق نوع من القبول له، ولا نقصد بالطبيعية هنا الجماعة المحترمين من فلاسفة الاقتصاد مثل ميرابو وترجو وكيناي (الذي كتبوه لنا في كتب المدرسة زمان خطأً كيسناي بتوع Laissez passer, Laissez faire أو من نسميهم الفزيوقراط الذين يرون الزراعة هي النشاط الوحيد المنتج (عكس المركنتيلية) وحدثتني صديقة سان بطرسبورجية عن قيمة ڤارنا في طفولتها السوڤيتية حيث لم يكن يذهب هناك سوى الصفوة من المجتمع السوڤيتي من أعضاء الحزب الشيوعي حيث كانت أمها مديرة معهد علمي بلينينجراد وأبوها يعمل پروفيسورا في كلية الطب في جامعتها حتى بوادر سقوط الاتحاد ثم كانوا ممن خرجوا لفرنسا ثم ألمانيا. فكان لابد لوالديها وأن يكونا من أعضاء الحزب وللأمانة من الأشياء القليلة الجيدة في الاتحاد السوڤيتي هو المكانة الجيدة التي تمتع بها العلماء والأطباء والمهندسون بدءا من تسكينهم في بيوت الطبقة الوسطى المبنية على الطراز الستاليني (ستالينكا Сталинка أو ستالينسكي دومّ Сталинский Дом) والتي بنيت من الثلاثينات للخمسينات لذا حملت اسم زعيم الحقبة وهي ضخمة من الخارج ككل المباني السوڤيتية ذات مداخل واسعة وتوزيع أفضل كثيرا في المساحات عن تلك التي بنيت فيما بعد (أرفق صورة أحدها بالپوست) فكان لأسرتهم الحق في المصيف السنوي كل عام أو اثنين على هذه الشواطيء "الأسطورية" في بلاد الكتلة الشرقية الصديقة بلغاريا ورومانيا ويوغوسلاڤيا وألمانيا الشرقية البحر الأسود، من ضمن أشياء أرقتني في الطفولة أسماء بحار كالأبيض (وهما اثنان متوسط وآخر بالشمال عند آرخانجيلسك) والأحمر والأصفر والأسود، من هذا العابث ياربي الذي جلس ليلونها هكذا على الخريطة ليخدع الناس؟! فأراها جميعا ذات زرقة أو تركوازية، حتى البحر المتوسط اسمه القديم عند المصريين القدماء لم يكن أبيضاً وإنما أخضراً "وادچ وِرّ" (الأخضر الكبير) ذلك الذي يأوي الكِفتيو (أهل كريت) والوِنِنْ (اليونان) فوجدت أن السبب في تسويد هذا البحر كان الترك، أو للدقة لغتهم وطبيعتها، فكما نعلم أن التركية لغة ألتائية -وهذه أهلها لا يفرطون في كتابة حرف التاء،كما قد يتبادر للذهن- لكن انتسبت لجبل ألتاي أو ألطاي حيث أصل هذه اللغات لشعوب الترك والمغول ومنشوريا وبعض شعوب روسيا الآسيوية، وهذه اللغات لها خصائص معينة كانعدام الجنس في الكلمات وتجد أن "هو وهي\He,She,It“ يعبر عنها جميعاً بضمير واحد غائب وخلاص (تشبه الفنلندية والمجرية في هذا) وليس بها أداة تعريف ولا تنكير (تشبه الروسية في هذا) إلا أن بها ظاهرة عجيبة بعض الشيء أظنهم تفردوا بها وانتقلت منهم غالباً للهنود الحمر -عبر مضيق بيرنج/بهرنج- ألا وهي "ربط الجهات الأصلية بخصائص لونية" فالأسود لديهم يشير للشمال والأبيض ارتبط بالجنوب بينما الغرب أحمر والشرق ذهبي اللون! وحين استوطن الترك شبه جزيرة الأناضول كان البحر "الكبير" كما أسماه الإيطاليون حتى هذا الوقت il Mare Maggiore فجاء العثمانيون بلغتهم الألتائية واستوطنوا الأناضول فجعلوه أسوداً (شمالياً) طالما وأن البحر "الأبيض" في جنوبهم، ومنهم انتقل لباقي اللغات دون أن يفقد لونه الجديد، الذي أسموه كارادينيز (البحر الأسود) وعنهم أخذها الإيطاليون Il Mar Nero والشعوب السلاڤية تشيُرني موريه Чёрное Море وهكذا صار علماً بلونه. وما إن حللت شفرة الاسم إلا ولخبط هذا البحر كياني ثانية ليس بأمواج مائه التي تتلاحق الآن أمام عيني لكن بأمواج هجراته البشرية، فلقد سمعت من سنين أن لنا أصولاً من هناك (فمصر ملقف كبير منذ عصر بناء الأهرام والسلالة الجيزاوية هجرات من جنوب غرب آسيا ممثلة في تمثال الكاتب الجالس القرفصاء، والملك خوفو شخصياً، أمه الأميرة حتپ حِرِس الثانية كانت ليبية الأصل غالباً لأنها كانت شقراء الشعر وزرقاء العينين -ارجع لكتاب د. أحمد فخري، مصر الفرعونية والذي أثبت أيضاً أن أم الملك أحمس، السيدة إعِح (اياح) حتپ كانت من جزيرة كريت من خلال زخارف على خنجرها- لكن كيف ومتى وصلوا واستقروا بأسوان (مسقط رأس أبي، ومولده) فهذا لم أتيقن من تفاصيله بعد، لكن غالباً في فترة اضطهاد ماريا تيريزيا (تيريزا إن شئت) امبراطورة النمسا المجر لمسلمي البلقان قصد كثير منهم أماكن مختلفة من ممتلكات الدولة العثمانية بالقرن الثامن عشر بما فيها الصعيد المصري وتحديداً مدينة أسوان، فأقامت هذه العائلات من قبل تأسيس الدولة المصرية الحديثة واعتبار كل من استقر في مصر قبل 5 نوڤمبر 1914 مصرياً وفق القانون.

13 views0 comments

Comentarios


10 resons2Travel
bottom of page