top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇽🇰الرحلة الكورونية 11...جنة اسمها كوسوڤا (قوصوه) ‏Schlaraffenland Kosovo

Updated: Oct 28, 2020

بداية أهي كوسوڤو أم كوسوڤا؟ إن كنت ممن يؤيدون الصرب في قضية ضمهم للإقليم ومن جماعة Kosovo je Serbia فستنطقها بالواو في آخرها، أما إن كنت ممن يناصرون حق أهل الأرض في تقرير مصيرهم فلتنطقها كما ينطقها أهلها في اللغة الألبانية مؤنثة بألف في آخرها Kosova...

Mostafa Farouk ist in Radavc. 1. Juli · إن أردت مونت كارلو بأسعار أوزبكستان فعليك بكوسوڤا

الرحلة الكورونية 11..جنة اسمها كوسوڤا ‏ Schlaraffenland Kosovo

بداية أهي كوسوڤو أم كوسوڤا؟ إن كنت ممن يؤيدون الصرب في قضية ضمهم للإقليم ومن جماعة Kosovo je Serbia فستنطقها بالواو في آخرها، أما إن كنت ممن يناصرون حق أهل الأرض في تقرير مصيرهم فلتنطقها كما ينطقها أهلها في اللغة الألبانية مؤنثة بألف في آخرها Kosova. وأعترف أنها من القضايا القليلة جداً التي أجدني مع الولايات المتحدة فيها في نفس المعسكر! فلولا التدخل الأمريكي وحماية أوروپا الغربية لها لما كتب لها الاستقلال، فالبلقان للتبسيط به فرسا رهان أو عائلتان قويتان والبقية كومپارسات، الفرسان هما الصرب والألبان أما البقية كالكروات مثلاً فهم مجرد ممثل محتشد (كومپارس) يكمل الصورة فحسب ودخوله أي معسكر هو تحصيل حاصل وبما أن روسيا تساند إخوان عقيدتهم الأرثوذكسية وأبناء ثقافتهم السلاڤية ورفاق الأمس أبناء النجمة الشيوعية الحمراء (الصرب)، التحق الألبان البراجماتيون جداً على الفور بالمعسكر الغربي المناهض، أمريكا وتابعها الاتحاد الأوروپي، فمن أول لحظة عند الحدود وحتى الفندق تجد في كل مكان ذي صواري يرفرف عليه خمسة أعلام لا سادس لها: - علم دولة كوسوڤا الذي يحمل خريطتها باللون الذهبي يعتليها ستة نجوم (الأعراق الستة المؤلفة لشعبها: ألبان، صرب، بوسنويون، أتراك، جوران، والروما (الغجر) - علم ألبانيا الأم ذا النسر البيزنطي مزدوج الرأس، والذي ما إن يشبك ألبانيٌ إبهام كفيه في كل مناسبة أو محفل كروي بعد تسجيل هدف مثلاً فيجن جنون الصرب لهذا - علم الولايات المتحدة الحاضنة للوجود الكوسوڤي سياسياً وعسكرياً، فالألبان هم رجالهم في البلقان. - علم الاتحاد الأوروپي الذي تجده من أول بوابة كوسوڤا مرسوم بعرضها وتحته „Financed by the EU“ بتمويل الاتحاد الأوروپي، وتتبع منطقة اليورو بعدما تحولت عن المارك الألماني منذ بداية يناير 2001، وقبلئذ كان المارك الألماني عملتهم منذ سپتمبر 1999 وكأنها ولاية ألمانية في المنفى - علم ألمانيا الممول الرئيسي ولعله الوحيد لهذه الجزيرة السياسية في بحيرة اللهب المكتوم المسماة البلقان، تجدها في قوات حفظ السلام وكذلك في شكل كل المباني الحكومية والأكشاك الحدودية والمشروعات الانشائية هي ألمانية الطابع بإمتياز ، كذلك كل السيارات حولك ماركات ألمانية إما مرسيدس أو BMW أو ماركات الVW وأخواتها(Audi, Bentley, Porsche ...etc ونصيحة لمن أراد شراء Felgen mit Rädern (اطارات بچنوط) فما يكلفك خمسة آلاف يورو في ألمانيا هو بألف ونصف هنا! وهي تستحق الزيارة ليس فقط لسياحة قطع الغيار لسيارتك -فأنا لا أمتلك سيارة وأفتخر- لكن للاستمتاع بالطبيعة الساحرة، جبال خضراء وأنهار رقراقة ذات خرير وشلالات هادرة وخدمات فندقية ومطاعم على أعلى مستوى وزهيدة السعر، وبها شطافة حتى يمكنني القول: "إن أردت مونت كارلو بأسعار أوزبكستان فعليك بكوسوڤا"، فالطبيعة ساحرة والجو لطيف في عز الصيف (ليلها أبرد من بلغاريا قليلاً) وتتعامل باليورو لكن بأسعار غير اوروبية بالمرة، فلطالما تندرت باستيك كولسبيرج بجنوب افريقيا ذي الإحدى عشر يورو أو نظيره في لاس ڤيجاس بالعشرة يوروهات لكن أن يكون ستيك بسبعة يورو ولو احببت صوص الفلفل عليه فيزيد سبعون سنتاً (يالا بقى نخربها، فأنا من بلد طبق الفلافل به بثمانية يوروهات أغلى من الاستيك هنا!) والقضية ليست الطعام فحسب، فلو سيارتك بمحرك بنزين فبدلا من أن تدفع ١،٦ € للتر ستدفع النصف تماما 84 Cent ولو ديزل فأبشر فخمسة وخمسين سنتاً يكفون! الليلة في Swiss Hotel بخمسة وعشرين يورو في حين إن أقل بيت شباب في برلين بخمسة وثلاثين! ولو طلبت معاك حاجة فاخر من الآخر خذ لك في منتجع فوق نهر درينيت ذات ويرپول Whirlpool أو چاكوزي Jacuzzi في وسط الغرفة التي تطل على الجبل الأخضر والنهر معاً بمائة وعشرين يورو في يومين لغرفة مزدوجة يعني بستين يورو الليلة بالإفطار (ثلاثون يورو للفرد) فقط للمقارنة تدفع لمثل هذا في براغ فوق الخمسمائة يورو خاصة أيام الكريسماس! وتخيل وسط الرفاهة والفخفخة دي كلها ويدخل أحدهم بجانب حقيبة الظهر والحقيبة الجرارة (التروللي) بشنطة پلاستيك من كاوفلاند Kaufland -(متجر ألماني شعبي مثل مجمعات النيل الاستهلاكية كدة) له فرع في بلغاريا مررت عليه قبل مغادرة صوفيا، قبل عبور الحدود خشية إن طال اليوم والانتظار في الشمس، ليفوتك مواعيد الغداء والعشاء كما حدث إذذاك- وبالشنطة نصفا بطيخة ملفوفان بالپلاستيك الشفاف وكمية من الموز تكفي قردين بالغين استبد بهما الجوع وقد ابتعت الفاكهة لتوي قبل انطلاق الرحلة من صوفيا ثم عبرت بها صربيا بعرضها حتى كوسوڤا التي قطعناها من الشرق للشمال الغربي بهذه البطيخة وتل الموز، فلقد غررت بي البطيخة الناضجة الباردة في يوم حار والموز بلونه الأصفر الفاقع لونه يسر الناظرين زهاء سنتات معدودة، فأقسمت ألا تفصل العير دون أن آخذ منهما حمل بعير، وقد فعلت، ودخلت بهم الفندق بزهوة الفاتحين! والناس هنا في كوسوڤا منتهى الذوق والأدب وبمجرد معرفتهم أنني مسلمٌ* وأنني أتيت لزيارتهم خصيصاً فلا تتخيل ماذا يفعلون، من اكرام الضيف فتأتيك أطباق لم تطلبها مع خبز ساخن رائحته زكية لتجرب جبنهم المحلي (الذي يشبه كثير جبننا في مصر) قبل أن تجهز على اطباق اللحوم التي طلبت والقهوة مستواها عالمي لم أشرب مثلها ولا حتى في الريتزكارلتون وبكم بواحد يورو وثلاثون سنتاً ولو أردت قطعة من الجاتوه الفاخر بجانبها فلتضف يورو آخر! ——- *) فهنا تستطيع الإفصاح بإفشاء السلام واستخدام عبارات مثل إن شاء الله والحمدلله بأريحية دون توتر أو أن تخشى التبعات، فحتى الحدود كان الطريق في آخر صربيا صعباً لخلل في نظام الملاحة (الناڤيجيشن) في هذه المنطقة تحديداً أظنه متعمداً (حاول أن تبحث عن طريق من مدينة صربية حدودية للداخل الكوسوڤي وسترى عجباً وكأنك تدور حول جبل مغناطيسي!) لذا فضلنا التيه في طرق ضيقة جداً جبلية بين المنازل عن أن نسأل الناس في صربيا عن الطريق للعصاة الكوسوڤيين، فقد لا يخلو الأمر من شر أو اضرار بك وبالسيارة! وأسهل طريقة للولوج إلى كوسوڤو فعليك دخول صربيا أولاً ثم من صربيا من خلال معبر ميرداريه Merdare حيث لن يعطيك الصرب ختم خروج من صربيا لأنهم لا يعترفون بكوسوڤا وينظرون لها بأنها اقليم مارق ليس إلا، فأنا فعليا غادرت صربيا ورسمياً لم أزل بها! ويزيد الأمر تعقيدا حين أكمل المسير لألبانيا خروجا من كوسوڤا ثم كرواتيا فسأكون بهذا مخالفاً لقواعد دخول صربيا حيث تجاوزت التسعين يوم التي تمنحنا اياها بلا ڤيزا و من ثم فلا يصح استخدام هذا الجواز في دخول صربيا ثانية، وإلا حُمِّلت بالغرامة لعدم حصولك على ختم خروج منها. وجرت العادة لدي أن أقوم بهذه التجارب المغامراتية كلما قارب جواز سفرٍ على الانتهاء فالجواز السابق كانت في نهايته اول تجربة لدخول مطار بن جوريون، قبل عزمي للذهاب لإيران فاكتشفت أن سنتها توقفت سلطات هذا المطار عن إعطاء الأختام بالجوازات، فحمدت الله، لأن هناك أختام لا تتحمل بعضها البعض فأبسط المضايقات تتعرض لمسائلات عند الدخول في بعض الدول التي لا تطيق بعضها، وقد يصل بعضها للسجن الذي يهددك في حالة إن زرت ناجورنوكاراباخ (اقليم قرة باغ الجبلي) ثم أردت زيارة جورجيا بعدها! والطريف أن هذا الجواز تحديداً قد جمع ختمي دخول دولتين مختلفتين بلا أختام خروجهما! أحدهما للمكسيك، حينما حاولت جاهداً استنقاذ زجاجة الآبانيروس Havaneros (عصير فلفل حار جدا) والتي كانت في الCabin luggage قبل طيران العودة لهاڤانا دي كوبا واحتفظ الضابط بجوازي حتى أعود لبوابة التفتيش مرة أخرى، فعدت وقدمه لي دون أن ينتبه أنه لم يختمه بعد ولا أنا كذلك. والمرة الثانية لصربيا، فصرت آڤتاراً متواجدا في المكسيك وصربيا وألمانيا في آن واحد أو كعبد الله بن المبارك الذي رأوه في موسم الحج دونما يسافر هذا العام لغرض عند الله أسمى وأولى، إطعام أرملة وأطفالها جوعى وكفهم عن أكل الميتة بأموال حجته، التي لم تكن فريضة

117 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page