top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇭🇷الرحلة الكورونية 4...كرواتيا تربط أعناق الرجال

Updated: Oct 28, 2020

المعالج اليدوي وهو أشبه بمهنة المجبراتي في الطب الشعبي اللي بيطقطق لك ظهرك وكأنه سمكري بشر بيردك (يقومك) على البارد أو هو أشبه بالمساج الروسي التقليدي وهو يختلف تماماً عن الصورة النمطية التي في ذهنك بتاعة ال Happy End والنهايات السعيدة في روايات الرصيف وأفلام الفانتازيا الذكورية...


الرحلة الكورونية 4 كرواتيا تربط أعناق الرجال - تسجيل أونلاين تطبعه على ورقه وتضعها تحت الزجاج! حاضر لكن لم يغن هذا عن الأمر شيئا، طابور طويل ونظر بالجوازات على أساس Datenerfassung zum nachvollziehen möglicher Ansteckungsketten أو ما يمكن ترجمته ل "تسجيل بيانات لتعقب سلاسل العدوى" - ساعتان ونصف على الطريق تقريبا من النمسا حتى الساحل الكرواتي ليتغير معك كل شيء الاقليم المناخي وشكل الناس وهيئتها، وعملتهم ولغتهم من جرمانية لسلاڤية جنوبية (البادئة في "يوجو"سلاڤيا من كلمة ذات حرفين Юг بمعنى الجنوب) ومن منازل جبلية وغابات ذات أبقار في دولة حبيسة (بلا شواطيء) لشواطئ فيروزية وبحر تركوازي ذي أمواج لكن لا تدع ذلك البريق يخدعك، فالسواحل لا تعني بالضرورة شواطيء! فشواطئ كرواتيا إما صخرية حصوية كما في جزيرة كرك KRK أو مصنوعة من الأسمنت المصبوب للتغطية على المساحات الصخرية غير المهيأة للاستخدام في السياحة الشاطئية! فلنسمها إذاً باسمها سواحل لا شواطيء. حتى لأندهش حرص كرواتيا على سرقة الساحل البوسنوي -كما فعلت تشيلي مع بوليڤيا- ولم تترك لهم منفذاً يذكر اللهم إلا نقطة نيوم الأشبه بمحطة للتزود بالوقود الرخيص -والتي لها قصة عجيبة أقصها في طريق العودة إن شاء الله حيث نمر بها- أما كيف لكرواتيا مكان على خريطة السياحة الشاطئية فهذه لا أفهمها فضلاً عن أفسرها وأهي أرزاق مقسمها ربك! وصلنا بعدما ضربنا أكباد الإبل إم دبليو، فتجد الهوتيل مغلق وورقة معلقة "لقد حولنا حجزكم لفندق X المجاور!" تقرأ عند الحجز افطار فوق الوصف لكن تجده افطار فندقي عادي جدا ٣-٤ أنواع من الجبن وبيض ومربى وبعض لحوم محفوظة لا أتناولها بطبيعة الحال، حتى ولو لم تكن خنزيراً وقد توزع عليك ڤاوتشرات وهمية لأشياء مثل مشروب قهوة أو شاي في البار على أساس أن يجيبوا رجلك بقى وتبقى زبون وطلبات تجر طلبات أو على الأقل هذا النوع من الكوپونات الذي نألفه في فنادق ألمانيا والنمسا الأربعة نجوم بيكون لك كوكتيل مثلاً مجاناً ولأنني لست ممن يحتسون الكحول فإما أستبدل بها الايسپريسو أو اتركها، لكن هذه المرة مشاركة لأصدقائي ضحايا الماركتنج وألاعيبه ذهبنا للبار أو المقهى -سمه ما شئت- وطلبت الإسپريسو المعتاد زهاء هذا الكوپون لأكتشف أنك تدفع 22 كونة اضافية! (ثلاثة يورو!) فضحكت لأن هذا سعر نفس الفنجان تقريباً لكن في موڤنپيك هانوڤر وسط المدينة وبجانب محطة القطار المركزية 3,20€ وليس في فندق أربعة نجوم في كرواتيا حيث ثمن ايجار الأرض والعمالة لا يقارن أصلاً وكذا تكاليف الماء والكهرباء والضرائب والتأمينات! كدة الڤاوتشر واقف ب٢٠ سنت! ونفس القصة لكن بمداد بلون آخر nochmal das Gleiche im Grün كوپون للتمسيد (مساچ) وللأمانة أنا بطل العالم في اضاعة الفرص والكوپونات خاصة من هذا النوع، فعملت سنين طوال لدى شركة نصابة كانت تحرص على اعطائنا كوپوناً شهرياً بدلاً من قيمتها على المرتب فإما كنت أمنحها لزميل من ڤيزباضن أو زميلة أخرى براونشڤايجية انضمت لقائمة الممنوحين لزهدي فيها (في الكوپونات ؛) ) ولم أستخدمها في التسعة سنوات سوى ست سبع مرات حين احتجتها بالفعل لألم من جلسة المكتب والتي لم تفلح حتى مجهودات اخصائية العلاج الطبيعي الآنسة دانيلا رغم مهاراتها -نعم الكلمة جاءت في صيغة الجمع - في إزالتها. فاضطررت للذهاب للشيريوپراكتكر Chiropraktiker أو المعالج اليدوي وهو أشبه بمهنة المجبراتي في الطب الشعبي اللي بيطقطق لك ظهرك وكأنه سمكري بشر بيردك (يقومك) على البارد أو هو أشبه بالمساج الروسي التقليدي وهو يختلف تماماً عن الصورة النمطية التي في ذهنك بتاعة ال Happy End والنهايات السعيدة في روايات الرصيف وأفلام الفانتازيا الذكورية، لأنها غالباً ما تقلب ببكاء الرجال المتوجعين من ألم يد المعالجة فتنسى ألمك الأساسي بجانب ما أنت فيه من العذاب المقيم تحت أيادٍ لا ترحمك من التفعيص ألا يوجد شيء ايجابى!؟ بلى أفضل ما في كرواتيا مطاعم فاخرة، تحسها ڤينيتو Veneto في نفسها، تنافس مطاعم ڤينيسيا (مدينة البندقية) ذوقا وسعرا! لدرجة أن ثاني افضل استيك في حياتي أكلته هنا أعترف وهذه شهادة لو يعلمون عظيمة، خاصة لو استعرضوا من قائمة الفورسكوير بأي المحلات مارست هواية الاستمتاع بطعام أهل الجنة "الاستيك" في عواصمه سواء في NYC ولاس ڤيجاس وبوينس آيرس وجلاسجو ومانشستر حتى أخالهم يبروزون شهادة ممهورة بتوقيع كارنيڤوروس (كائن لاحم) متطرف مثلي في لوحة شرف المطعم أو على جدار في ممشى اللونجو مارِه (الپروميناد) فبهذا استحقوا الشهادة الفضلانية بهذا الاستيك بفطر التروفل Trüffel الأبيض, أو سلطة الأخطبوط (نسبة لابن فضلان) :)) وكذلك التسكع على الممشى البحري الإمبراطوري في مدينة أوپاتيا يستحقان زيارة لا تتعدى يومين على الطريق لصربيا أو أي مكان أوفر من كرواتيا المفرطة في الاعتزاز بالنفس من أيام جمهورية راجوزا المنافسة لجمهورية البندقية آنذاك. فهم Schlipsträger بالمعنيين! (لفظة عامية الألمانية لوصف مرتدي أربطةالعنق، تحمل معناً تهكمياً بأنهم مغرورون Snobs) ولأن الكروات هم من تنسب إليهم أربطة العنق التي ارتدوها في باديء الأمر كزي عسكري مثل الپاريه Barette ثم عرف طريقه للبلاط الفرنسي الذين بدأوا كمدنيين ارتدائها (à la cravate) أي على الطريقة الكرواتية فصار اسمها كراڤات وكراڤته..الخ. حتى في عامية النمساويين يستخدمون Kråwåt & Croatta من كلمة Hrvat الكرواتية بمعنى كرواتي ثم انتشرت كزي مدني حول العالم يخلد اسم الكروات

أشهر الشخصيات الكرواتية: - يوزف بروس تيتو رئيس يوغوسلاڤيا الأشهر وواحد من رباعي عدم الانحياز مع ناصر ونهرو وسوكارنو - رستم پاشا سفير الدولة العثمانية في لندن نهاية القرن التاسع عشر - بوشكوڤيتش عالم رياضيات وضعته كرواتيا على كل أوراق عملتها المؤقتة بعد الاستقلال في التسعينات (اثنى عشر فئة بنفس الشخص نفس الديزاين فقط اختلف اللون والحجم)!!

35 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page