top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🗿 الطريق إلى الپاسيفيك 4 عالم كلاب كلاب كلاب!

Updated: Aug 31, 2020


🗿 الطريق إلى الپاسيفيك 4 عالم كلاب كلاب كلاب! الرابعة والنصف صباحاً حيث أخذ السيد ديك أبو النشاط والهمة على عاتقه ايقاظي وإعلامي بأن لاح النهار أيها الإنسي الكسلان وكأنني قضيت ليلتي في قرية من قرى الريف السعيد، التي لم يدخلها الإنترنت بعد وبالكاد تعرف الإضاءة بالمصابيح بالإضافة لشبه انعدام الإنترنت بالغرفة فكانت عوامل ساعدت على نوم هاديء وعميق! وعن الحيوانات في هذه الجزيرة لاحظت أنها كلها تقريباً منزلية بإمتياز، لم أجد حيوانات برية ممن يسميها البشر -وياللعجب متوحشة- فالغطاء النباتي قد يشبه الأحراش واستوائي بإمتياز لكن لا توجد غابات، أو لتذكرها مفردة لا توجد غابة، فمساحتها ....وهي تشبه المثلث قاعدته في الجنوب الشرقي، وتشبه قارتها المثلثة پولينيزيا أو القارة الثامنة. كل ما قابلت من الحيوان: خيول وأبقار وفأر وقطط وكلاب وكلاب وكلاب! كمية من الجراء هنا فوق العادة وسلوكها كذلك، ويشهد بهذا شخص ممن يعرفونه cat type/Katzentyp أو صديق حميم للقطط ولنسمهم القططيون وهذا يناظر النوع الآخر من البشر المعروف ب Hundentyp/dog type الكلبيون، أما من لم يكن يوماً من هذا أو ذاك ولا يحب الحيوانات، فلعله وجبت مراجعته لطبيب نفسي، الذين بدورهم وضعوا صفات عامة لأهل كل فريق، لن أتطرق إليها كي لا أفضح نفسي! ربنا أمر بالستر برضه! وجرت العادة أن الفريق الأول لا يحب حيوان الفريق الثاني والعكس بالعكس. ولم أخف يوماً أنني قططي متطرف، بدرجة الغلو! فلو كنت أعيش من خمسة آلاف عامٍ لكنت كبير كهنة الإلهة باستت في معبدها في بوبسطة مرتدياً قناعها وأستقبل قرابينها وأنشط في قدس أقداسها! ولو أكرمني الله بأن عشت عصر النبوة لكنت الصحابي الجليل أبا هريرة، من يقتسم كم ردائه الوحيد وطعامه وهو من أهل الصفة، مع الهرة التي خلعت عليه اسمه وشهرته، رضي الله عنه وأرضاه فتخيل شهادتي للكلاب هنا التي لن تكون مجروحة بأي حال! عمري ما كرهت الكلاب لكن كنت دائما أتجنبها -لأسباب ثقافية لست بصدد مناقشتها- رغم احترامي الشديد لصفاتها الرائعة والتي وياللسخرية لم تستخدم كسباب في ثقافتنا إلا بأحد هذه الصفات الفريدة الوفاء! نعم فبسبب وفائه غير المحدود ومن ثم تبعه وكرس نفسه له، إن وجد شخص صار تابعًا لشخص فهو كلب فلان. ولله درِّ أمير الشعراء حين قال في معرض مناكفته الشعرية مع صديقه حافظ إبراهيم (رحمهما الله): أعطيت إنسانًا وكلباً أمانة…فخانها الإنسان والكلب حافظُ ومن كتبي المفضلة لابن المرزبان فضل الكلاب على بعض من لبس الثياب (يقصد بعض البشر أعاذنا الله وإياكم) -كنت قد كتبت پوستاً كاملاً عنه ذات مرة. لكن كلاب جزر الفصح في منتهى السكون والراحة النفسية ومن ثم انعكس عليها كل هذا اللطف الغريب! تخيل أن تكون لست فقط غريبًا عنها وتقابلها لأول مرة ولا تنبحك أبداً وتقابلك بهذا الكم من البشاشة الذي لم أتمالك معه إلا أن أمسح عن رأسه وما إن طفقت عليه مسحاً بالرأس والعنق فيستلق لي بهذه السرعة على ظهره يرغب في المزيد من التدليل! (كالصورة بأعلى) وكخبير بالقطط أنبئك أنك مستحيل أن تفعل ذلك مع قطك "الأليف" رغم سنين العشرة في وقت هو متضايق أو غير مهيأ نفسياً، فالقط كما نقول بالألمانية sie haben dreckige Charakter لديهم شخصية قذرة، صعبو المراس وروؤس في العند كصغار البشر ولا يمنحونك إلا ما يودون هم منحه وفي الوقت الذي يحددون، نعلم يا صديقي الجرائي ولكنه الحب! ولم يكن هذا بدع من الكلاب بل كلها هكذا، سواء من قابلتها في الشارع وعلى الشاطئ هكذا! لدرجة أنني تصادقت مع أحدهم كان يستجم مثله مثل غيره من بني الإنسان على شاطئ المحيط دون أن تمتد له يد بأذى سواء الأطفال السايكو (السيكوباتيين) الذين ينشأون في مصر والمنطقة العربية، وما هم إلا تحميل لنفس سوفت وير االآباء المليء بالBugs والڤيروسات، كيف يستقيم الظل والعود أعوج! فلابد من إنسان صحيح النفس وطبيعة بهذا النقاء والجمال التي تنعكس في نفوس الإنسان والحيوان لترى هذا العجب العجاب، والذي غرس في ثقة في كل من حولك أن تركت حقيبتي وبها أوراقي وأشيائي وملابسي وأنزل الماء والذي كان مالحاً بدرجة غريبة أحسستها في عيني وفمي، ورغم أن من الله علي بزيارة كافة محيطات الأرض اللهم إلا المحيط المتجمد الشمالي (ليس بعد ؛) ) إلا أنني وجدتني مشدودًا لهذه التجربة رغم أن "عومي كلابي" بمصطلح المرحوم فؤاد المهندس لكن في مكان به نباتي المفضل والمقدس النخيل والشمس الدافئة في ربيـــع نهاية نوڤمبر الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية والآثار الفريدة من شكلها ونوعها على هذا الكوكب، سبعة من تماثيل المؤآي تعطيك ظهورها وثامنهم كبيرهم على مقربة منهم ولكنه منحرف بزاوية وكأنه يتلصص من وقفتهم المقدسة للغيد الحسان الذي افترش بهن الشاطئ بين سابحات أو مستلقيات يقدمن أجسادهن قرابيناً غضة بضة ناضجة للشمس كأنهن لآلئ تلمع تحت ضوئها فلا تعرف أهو انعكاس ضوء الشمس عند سقوطه على أجسام لامعة أم أنها ذاتية الضوء وقد زين شعورهن بزهورٍ لا تقل جمالا عن بسماتهن على ثغورهن، والكل في حاله وسلامه واستمتاعه من أول الكلبة حارسة أشيائي لكل الحضور حتى تمثال المواي الڤوايور المتلصص! #بن_فضلان_في_بلاد_الشيليان #تشيلي #جزر_الفصح #الطريق_إلى_الپاسيفيك

11 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page