top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇪🇸 🇮🇨 الكناري…حيث تُركب الواوا ولا تُباس! #LasCanarias 1/3 أسفاري في بلاد الكناري

Updated: Oct 28, 2020

يستخدم اليورو كعملة رسمية نعم لكن الأسعار هنا غالباً أرخص من أرض إسپانيا الأيبيرية، مثال علبة التبغ تتراوح بين اثنين وثلاث يوروهات أما في إسپانيا نفسها فتدور في فلك الستة يوروهات، ومثلاً في مطعم إيطالي جيد تستطيع...

🇪🇸 🇮🇨 الكناري…حيث تُركب الواوا ولا تُباس! #LasCanarias 1/3 الكناري أرض إِفريقية وتتبع التاج الإسپاني -مثل سبتة ومليلة المغربيتين- لكنها لم تكن يوماً تابعة للمغرب -كما قد يظن البعض- رغم قربها الشديد من ساحل الصحراء الغربية/المغربية، (حوالي نصف ساعة طيران من مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية، وهي بهذا قريبة من الساحل الإفريقي أكثر من نظيرتها ماديرا الشهيرة بالموز المسخوط baby bananas والتابعة لدولة البرتغال، وفي كل منهم (الكناري وماديرا) يستخدم اليورو كعملة رسمية نعم لكن الأسعار هنا غالباً أرخص من أرض إسپانيا الأيبيرية، مثال علبة التبغ تتراوح بين اثنين وثلاث يوروهات أما في إسپانيا نفسها فتدور في فلك الستة يوروهات، ومثلاً في مطعم إيطالي جيد تستطيع أن تأكل استيك من لحم البقر غارقٍ في بحيرة من جبن الجورجونزولا مصحوبة بفدانٍ من الخضروات الطازجة المشوية (كوسة، باذنجان، فلفل رومي بلونين) والتي تتألق بلمعان زيت الزيتون أول قطفة معصوراً ع البارد، وحذارٍ أن يفُتك في إسپانيا عصير البرتقال الطازج فله رومة فريدة ورائحة زكية طيبة تُسكر بلا خمر وتسطل بلا دخان، وقد تقرر قبل مغادرة مائدة الطعام المنسقة تنسيقا حسناً، والنَّاس من حولك راضية مطمئنة ذات وجوه ضاحكة وملابس زاهية تتناسب مع درجات حرارة معتدلة، أن تعدل الطاسة بفنجان إسپريسو كما يقول الكتاب، لتمهد نفسك للحساب والمغادرة على غير رغبة "لا كوينتا پور فابور!"، فتتهادى كنارياية رشيقة حسناء -طبعاً مش أم ريش وزغب، لكن أم شعر ذهب، وممسكة بعلبة من الخشب، لأفتحها في ترقب وعن كثب، وكأنني أفتح علبة الباندورا (تلك اللعبة جالبة المتاعب والمصائب في الميثولوجيا الإغريقية القديمة) معذور ففي مخيلتي أسعار أمسية سعيدة كهذه لدينا بألمانيا والتي قد تبدأ تفكر في حتة بخمسين، سائلاً العلي الكريم ألا تتخطاها، وإذا بالكوينتا يا مؤمن (الحساب) لم يصل حتى للعشرين يورو! نعم فقط تسعة عشر وكسور! فدفعت بالكارت مادفعت وتركت ما تيسر للكناريا في العلبة الخشبية الجميلة حامداً الله على مارزقنا من نعم. وعن الفواكه الاستوائية والقهوة الزكية في هذه الأرض لا أظن أنني أحدثك بجديد اللهم أنني اعتدت على أن تضرب صداقة بيني وبين بائعي الفاكهة اللي بأسكور منهم كتلك المرأة الإكوادورية في سوق آلتابيستا في لاس پالماس، أو ذاك السيد البرازيلي في سوق ساوپاولو الكبير لكن في القهوة اعتدت تغيير أماكن تعاطي فناجين الإسپريسو والتي لم تزد عن تسعين سنتاً وتراوحت بين الستين والثمانين سنتاً في أغلب الأحوال وليس لديهم هذه العادة الإيطالية الجميلة في أن تدفع يورو واحد إن شربت فنجانك ع الواقف، واثنان يورو كاملة إن جلست ع البار أو المنضدة. لكن في احدى بارات الكناري استرعى انتباهي صور فرانثيسكو فرانكو وبعض من عباراته الخالدة معلقة ع الجدران وفي مكان الصدارة والتقديس وكأنك عدت للثلاثينات القرن الماضي وتسمع لخطابات الجنرال فرانكو وتتمثل أمامك لوحة جرنيكا عن الحرب الأهلية لمجذوب مالقة (مالاجا) پيكاسو وأطياف من مراحله اللونيه الزرقاء والصفراء، وأتذكر آلام الناس في رائعة أنطونيو بوييرو باييخو "القصة المزدوجة للدكتور پالمي" في هذه الفترة الفاشية السوداء، لكن يبدو أن أهل الكناري يحبونه لأسبابهم التي لم أسبر أغوارها بعد! يتبع… #بن_فضلان_في_بلاد_الإسپان #من_أسفاري_في_بلاد_الكناري

10 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page