top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇳🇱 بخل الهولنديين الذي لا ينتهي!

Updated: Oct 29, 2020

ولأن عمرو بن بحر الجاحظ لو كان حياً بيننا لخصص لهم باباً في مصنفه "البخلاء" لذا أخذت هذا على عاتقي ولأهدي هذا المقال لروحه في أشهر حيل "سكان الأراضي الواطئة" De Nederlanders!


🇳🇱 عنوان مستفز على دي مورخن صباح اليوم:


"الخطوط القطرية تطير من ماستريخت 🇳🇱 Maastricht إلى لييج 🇧🇪 Luik/Lüttich/Liège في تسعة دقائق" طبيعي لأن المسافة بين المدينتين الهولندية والبلجيكية 38 كم أصلاً

لكن خير اللهم اجعله خير وده مين الأهطل اللي يروح المطار وإجراءاته يحرق فيهم أكثر من ساعتين من أجل رحلة 9 دقائق!؟ أظن كان أكرم له وأوفر لو أخذها ماشياً أو حتى بتاكسي, لو لم يكن لديه سيارة!

لكن ماحدث أن الرحلة قامت كالمعتاد من الدوحة للمكسيك عبر لييج في بلجيكا، لكنها توقفت في طريقها من يومين في ماستريخت أولاً بسبب طرد ما لعميل هولندي وجب تسليمه ولأن الRunway ليس طويلاً بالقدر الكافي كي تأخذ الطائرة ارتفاعها وتستكمل طريقها للمكسيك فاضطرت لعمل هذه الرحلة الغريبة ترانزيت في بلجيكا المجاورة لأن الRunaways لدينا طويلة بالقدر الكافي للطائرة أن تبدأ رحلتها حتى المكسيك!

كما ترى شيطان توفيرهم حاضر حتى في رصف الطريق بالكاد على القدر الذي يكفي رحلات قصيرة معتادة لا فوق ذلك, فيظهر الRunaway لديهم مشنكحاً غير مسبل (كسراويل فؤاد المهندس)!

ومما يحكى عن بخل الهولنديين الذي يفوق الأسكتلنديين بكثير، مثلاً اتجاههم لحرق الموتى وتجد لديهم crematoriums المحارق بدلاً من المقابر لأن تكلفة الحرق أرخص من الدفن، وتجد السقف الجمالوني لديهم ينتهي مع التقائه بالجدار ولا يخرج عنه هذه العشرة سنتيمترات المعتادة التي نعرفها في ألمانيا أو بلجيكا المجاورتين, لماذا؟ ليوفروا ضريبة على هذا البروز، وكذلك تعرف بيوت الهولنديين الأصليين من الهولنديين ذوي الأصول الأجنبية De Nederlanders met een migrantenachtergrond أو الأجانب De Buitenlanders أنها عادة ما تكون بلا ستائر zonder gordijntjes، طبعاً لأن الستائر عليها ضريبة، ,ومما يشيع عنهم أنهم نشطون جدا في كل ما يجمع من تخفيضات سواء نقاط أو طوابع عند الشراء حتى لأنه يقال De Volkssport is „zegeltjes plakken“ الرياضة الشعبية للهولنديين هي لصق الأختام ويقصد بها كوبونات التخفيضات الممنوحة عند الشراء كي تستبدلهم مقابل منشفة مثلا أو أشياء للمنزل لا يدفعون فيها مالا! ,ومما حكاه لي بعض أصدقاء ألمان حادثة لم أتبين صدقها أن في بداية تطبيق نظام الرهن بمقدار ربع يورو على كل عبوة بلاستيكية أو كانز -حفاظا على البيئة ولتشجيع إعادة التدوير منذ يناير 2003- قام كثير من الهولنديين خاصة بالمدن والقرى الحدودية بتسليم عبواتهم الفارغة بالمحلات الألمانية وصرف رهن الفوارغ بدلا من رمي عبواتهم في النفايات كما هو معتاد فأصدر الألمان بادج موحد على العبوات والكانز المباعة في ألمانيا لتمييزها عن غيرها ولا يقبل ما سواها لوقف "سياحة الفوارغ" Pfandflaschen-Tourismus التي ابتدعها الهولنديون لكن ما يؤكد على هذه الأخبار ما سمعته بنفسي من شكاوى مواطنين في الجزء الشرقي (الولايات الجديدة في ألمانيا) حيث رخص الأرض من ناحية ولتشجيع الاستثمار فيها من ناحيد أخرى أن قام مزارعون هولنديون وشركات تسمين الحيوانات والماشية لنقل كثير من حظائرهم وبخاصة حظائر الخنازير لتخفيض تكلفتها فعنصر الأرض في هولندا الأعلى تكلفة أما في ألمانيا الشرقية فلا, ولتدفع ألمانيا المكافآت التشجيعية التي وعدت لجذب الاستثمار وليدفع الاتحاد الأوروبي أيضا مكافآت أخرى لتشجيع النشاط الاقتصادي البيني وهناك ما أسهل أن تتوافر عمالة رخيصة من بولندا ورومانيا وأوكرانيا دون أن ترهق هولندا في استقدامهم لأرضها ليكسب الهولنديون من محاور خمسة ويسب الألمان الشرقيون من رائحة هذه الحظائر خاصة في أيام الصيف كان ريبوتا مضحكا استمعت له بالراديو وأنا أعجب لهؤلاء الهولنديين فهم والبرتغاليون أشطر تجار وبحارة في أوروبا كلها!

أذكر كذلك قصة ذلك الرجل الذي استغل صياغة مجازية في إعلان أن جهاز س في متجر ص بثمن بخس جدا أو كما نقول بتلات تعريفة كمصطلح مجازي وفي هذا يقول الهولنديون `voor een appel en een ei` والألمان "Für einen Apfel und ein Ei!" نفس الفكرة (مقابل تفاحة وبيضة) أي أشياء غير ذات قيمة فأشجار التفاح بالشارع والغابات والحدائق العامة لمن شاء قطافها والبيض من الدجاجات المتوافرة لدى كل بيت تقريبا لذا كان المثال ابن بيئته فأتى هذا الشخص بتفاحة وبيضة في يده وإعلانهم المنشور مصمماً على أخذ الجهاز الذي في العرض نظير التفاحة والبيضة كما هو ومكتوب ومهددا أنه سيقاضيهم وبدلا من الشوشرة أعطوه فعلا الجهاز نظير één appel en één ei!! على أنهم غيروا صيغة الإعلان بالجريدة كي لا يتقاطر عليهم مثل هذا الخبيث الجشع الذي فاق أشعب لدى العرب! وقديما شاع في كتب الهواة وتاريخ الطوابع أن هولندا أول دولة استخدمت طوابع الدمغة (الرسوم) Steuermarke/ fiscale zegel لكن للأمانة الأوربيون لم يعرفوها قبل القرن التاسع عشر بينما كان معمول بها في الدولة العثمانية ولدى الترك والمغول والمماليك من قبل ذلك راجع تمغة/دمغة/Damga resmi وارتباط هذا بنظام المحتسب في الدولة الإسلامية

ولأن عمرو بن بحر الجاحظ لو كان حياً بيننا لجعل لهم باباً في مصنفه "البخلاء" لذا أخذت هذه المهمة على عاتقي ولأهدي هذا المقال لروحه ولأصدقائي الهولنديين معاً في أشهر حيل "سكان الأراضي الواطئة" De Nederlanders! :)

ملحوظة لا أحتاج أن أثبت أني أعز الهولنديين جدا فهم شعب طريف ويقدس الحريات وأصدقائي منهم يعلمون أنها سخرية من حب وود :)


52 views1 comment

1 Comment


Aya Ashraf
Aya Ashraf
Oct 28, 2020

I bet there’s no one can be compared with Egyptian Menofian 😅

Like
10 resons2Travel
bottom of page