🇩🇪 جوازات وتأشيرات وأشياء هامة (من تعدد الوثائق وإدارته لازدواج الجنسية ماله وماعليه!)

من بين دول العالم الـ195، هناك 51 دولة تمنع تعدد الجنسية من الأساس، من بينها ثمان حول عربية, فما هي؟

التأشيرات وحالات طريفة:

قاعدة1 كل يبحث -فضلاً لا أمراً- بنفسه ولنفسه، في الجدول المرفق للاسترشاد والاستئناس عن التأشيرات المتاحة لكل جواز على حدة, لكن في العموم إن لم تتيقن فعليك الاتصال بقنصلية الدولة المراد الذهاب لها -وعند جهينة الخبر اليقين- وقد تكون في بعض الدول خدمة من وزارة الخارجية ان تضع لك معلومات دائمة التحديث اولا بأول: مثل ما هي الأشياء التي تراعى او احتياطات معينة عند الذهاب لمناطق دون مناطق وهكذا...

قاعدة2 هناك تأشيرات ليس من الحكمة أن تجمعها في جواز سفر واحد، بعضها قد يسبب لك مشاكل قد تصل للغرامة أو السجن -نعم كما قرأت بلا مبالغة- أو منع الدخول والترحيل على نفس الطائرة وليس شرطا أن يقتصر هذا على مناطق النزاع السياسية والحدودية في حالات الحروب مثلاً (كوسوڤا من صربيا دون العودة لصربيا، ناجورنوكاراباخ، أختام اسرائيلية أو ايرانية أو أفغانية أو عراقية لدى دول أخرى) فكل هذا متوقع لو أنت متابع لأخبار العالم السياسية والمناطق الساخنة حتى ولو لم تكن من ساكنيها..

مثال صديقة المانية مسلمة ذات أصل پاكستاني كانت قد ذهبت لإسرائيل في رحلة مدرسية (während ihrer Abiturreise) -وهو تقليد مدرسي ألماني لكل طلبة السنة النهائية في الثانوية أن يذهبوا لدولة ما عادة في أوروبا لكن حظها أو سوء حظها سيان كان أن ذهبت للدولة العبرية مع فصلها وأقاموا في كيبوتساً (مزارع تعاونية) - وحين أرادت الحج في مكة كانت مشكلة لوجود الخاتم باللغة العبرية في جوازها الذي لم تغيره ودخلت بصعوبة) بل قد تكون لأشياء تتعلق بقوانين خاصة لهذا الاقليم مثل قاعدة بايكونور في كازاخستان أو جزر الفصح في تشيلي!

للأولى لابد من تصريح خاص ولا تكفي ڤيزا كازاخستان وحدها للدخول إلى المنطقة التي بها القاعدة أو أن تحوم حولها فهي القاعدة الفضائية الأولى لرواد الفضاء السوڤييت قديما وللروس حتى اليوم، وجزر الفصح، لابد من تسجيل بجواز السفر ومدة الرحلة وأن يكون النزل مسجل في هيئة الهجرة الشيلية أحدثت منه ذكراً مفصلا في رحلة جزيرة الفصح

حل الجوازين:

قد تكون من المحظوظين أن لديك جنسيتان او أكثر فأهنئك وأهنئ نفسي فنحن من قلة قليلة ذات نسبة مئوية مجهولة حتى اليوم؜ في هذه الأرض, فعادة من يقدم على هذه الخطوة قد لا يفصح عنها لأسبابه أو يحتفظ بها ككارت أخير للطوارئ

أو لست ممن يحمل جوازين مختلفين بالضرورة، فلك حلان:

• إما أن تكون دولتك تسمح قانوناً بحمل أكثر من وثيقة سفر (جوازين عادة لا ثالث من نفس الجنسية) المانيا مثلا تسمح بهذا على شرطين أولهما ان الأول صلاحيته تمتد لعشرة اعوام والثاني يخرج بستة أعوام فقط -لذا ان قررت فعل هذا فليكن قرارك مبكرا لا قبل انتهاء جوازك بعام مثلا او لتلغه وتطلب الاثنين معاً- والثاني أن يكون ثمة سببا ما لاستصدار، جوازين، كرحلة مكوكية واحدى الدول يتطلب وقتا لاستخراج الڤيزا أو دول لا تطيق رؤية أختام دول اخرى وهكذا، وأمريكا كمثال آخر تسمح بجواز سفر رئيسي Primary لمدة عشر سنوات والثاني صالح عادة لمدة تتراوح من عام وبحد أقصى أربعة اعوام، وأعتقد أنها خفضت لعامين ولا تجدد (انظر لصفحة NPIC في الانترنت)

https://www.us-passport-service-guide.com/second-passport.html

وايضا لنفس الغرض one of both can be stucked in a consulate, so use the another

شخصياً حدثت معي أيام كانت أوزبكستان لازالت بفيزا تطلب من قنصليتها في برلين أضاعوا جواز سفري الممنوحة عليه التأشيرة فسلمت أمري لله واستعددت لاستخدام الجواز الآخر في دخول كازاخستان (بداية رحلة "طريق الحرير الأولى") وقبل السفر بثلاث أيام يتصلون بأنهم وجدوه وفي طريقه إلي بالبريد ووصل قبل السفر بيوم!!

ولسبب مشابه في أمر السفارات التي تستغرق وقتا في التأشيرات أفضل التقديم إما إلكترونيا إن كان متاحا أو تأخذ موعرا مبكرا جدا قبل سفرك!

صديقة بلجيكية حكت لي انها اخذت كروز في شرق المتوسط عام ١٩٧٥ وزارت بيروت والقاهرة وتل ابيب فكان لابد عليها استصدار جوازين احدهما للدخول للميناء في حيفا وتل ابيب والاخر لدخول لبنان ومصر بعيد الحرب، طبعا الدنيا الآن اختلفت، وصارت اختام دول اخرى هي المشكلة فلو لديك اختاما سورية او عراقية أو ايرانية فستطول استضافتك في غرف الدردشة لتشرح اسباب وظروف حصولك عليها

• أو الحل الثاني أكثر بساطة أن تستخدم جوازك بتنسيق أفضل في فصل الأختام المتضاربة مع بعضها البعض مثلا تجعل زياراتك للدول المشكلة أختامها قرب نهاية صلاحية الجواز وحين تستخرج الجديد يكون نظيفا من أي ختم يؤرقك

قاعدة3 ازدواج الجنسية وانعدامها:

كما أن جنسية مكان أو انعدامها لا يضيف أي قيمة أو ينقص منها لأي انسان مهما كان، فالناس هي من تمنح أوراقها قيمة أو تخفضها وليس العكس، خاصة وإن كانت هذه الأوراق في المعتاد تمنح لك أو لا تمنح نظير ظروف لم تخترها وليس لك أي يد فيها، أن تولد في مدينة س أو الدولة ص أو القارة ع، أو أن لك جداً أو أحد الوالدين من عرق ما أو يحمل جنسية أخرى…الخ

لذا فجواز السفر مجرد وثيقة في ظاهرها تيسر المرور لكنها مع الوقت صار المرور عسراً بواحد من أسوأ اختراعات البشر، الحدود والجوازات والتأشيرات وأختام ومقابلات في سفارات…

لكن التمتع بجنسية فهو ليس حقاً خالصاً بل له تبعات، وبالمثل كلما تعددت أوراقك التي تحملها كلما تعددت حقوقك نعم ولكنك تخسر أخرى لتعارض المصلحة (منع من العمل في مصالح ما أو ترشح لمناصب ما)، وتتعدد الالتزامات (ضرائب مضاعفة، خدمة عسكرية وقد تعفى من أحدها أو كليهما، كما كان في حالتي كمزدوج للجنسية، لكنك تلتزم بتقديم اقرارات ضريبية في ثلاث دول! 😢)

كما أن الحالة الأولى لها كثير من الامتيازات أولها حرية الحركة ورفع معدل القبول الشخصي لدى المطارات Personal Mobility Score الا أن لها عيوبا، والثانية طبعا ليست جيدة لكن لها امتيازات في بعض الدول.

ظاهرة البدون مجبراً أو مخيراً

كل الاحصاءات في هذا المضمار تقريبية وترجيحية ففي دول منظمة جدا وعارفة هي بتعمل ايه كألمانيا حين سئلت في عام ٢٠١٦ أعطت اجابة "بين ١،٦ مليون الى ٤،٣ مليون" وناقص كان يذيلونها ب"والله أعلى وأعلم" والأسباب أعجب من التصريح نفسه:

• البعض لديه جنسية اخرى دون أن يدري (أو هكذا يدعي)

• البعض بمجرد تجنسه افترض او خلص لأن الأولى أو الأوليات تم اسقاطه(م)ا وكانت فكرته غير صحيحة سواء عن جهل أو ادعاء

• البعض يحصل على جوازات اخرى دون ان يعلمنا فمن أين عسانا أن نكتشف -وهذا تصريح لا أميل لتصديقه لسببين، بمجرد استخدامك لجواز دولة س برقم ص في أي دولة ع تعلم كل الدول المصحصحة والنائمة على ودانها فلان بن فلان دخل مطار كذا بدولة ع في يوم كذا بالجواز س ذي الرقم ص وتزيد هذه الافتراضية التي ترقى لدرجة معلومة مع الوقت بسبب مكافحة الإرهاب وقواعد اكتساب وتغيير الجنسيات التي صارت أصعب وتزيد مشقة مع الوقت وادخال انظمة التتبع والشرائح في الجوازات RFID بيانات بيومترية وغيرها

28,3% من مواطني أمريكا الشمالية (اميركيون وكنديون ومكسيكان) الذين يعيشون في المانيا لديهم جوازا سفر. وثلث من يحمل جواز السفر الالماني بجانب اخر هم أوروپيون من ال28 دولة

مصدر:

https://www.welt.de/politik/deutschland/article157646457/Wie-viele-Deutsche-zwei-Paesse-haben-weiss-niemand.html

قاعدة4 واستثناءات لا تنتهي:

من بين دول العالم الـ195، هناك 51 دولة تمنع تعدد الجنسية من الأساس، من بينها ثمان عربية هي البحرين وجيبوتي والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات واليمن.

إضافة إلى دول أخرى أبرزها إثيوبيا والصين وإيران، واليابان وماليزيا وسنغافورة، وأوكرانيا وفيتنام.

في بعضها يفقد المرء جنسيته تلقائيا بمجرد الحصول على جنسية بلد آخر،أمثلة (جيبوتي, الكويت, عمان, قطر والسعودية) كما أن هناك دولا لا تعترف باكتسابك جنسية أخرى فمهما حملت من جوازات حين تدخلها أنت ملزم بجوازك المحلي أو هويتك لتستقبلك بعبارة س لو استغنى عنها أولادها هي لا تستغنى عنهم! :D

وأخرى تخلع عنك الجنسية نظير إتاوة رسمية -لن أسميها علشان بيزعلوا- ورابعة تخلعها عنك إن تقدمت بطلب وبلا ضجيج وهذه للأمانة مصر كتر خيرها

واستثنائاتها لا تقل تعقيدا فقد تقدم بعض الدول إعفاءات مثل أذربيجان، التي بمقدور رئيسها السماح بازدواجية الجنسية للأشخاص ذوي الأهمية الخاصة، حسب تقييم الرئاسة (بالعربي كد هو وبناته ومراته وهم بالمناسبة البعثة الدبلوماسية للدولة البترولية في الأمم المتحدة)

إثيوبيا، لا تسمح بالجنسية المزدوجة، ومع ذلك، تسمح بطاقة الهوية للإثيوبيين الذين أصبحوا مواطنين في بلدان أخرى بالحفاظ على بعض الامتيازات الممنوحة للإثيوبيين وشيئ مشابه للأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية.