top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇨🇱 سانتياجو الثورة والقهوة

Updated: Aug 31, 2020


🇨🇱 سانتياجو الثورة والقهوة منتصف نهار الجمعة بعد وصولي السادس لمطار سانتياجو هذا الشهر وحده استكملت الدش البارد الذي سببه البنك لي حيث استطعت بكارت ثانوي سحب شيء بسيط من مال في ماكينات الATM بالمطار لكن لأنها محدودة السحب بالكروت الأجنبية فأخذت ما استطعت، وهرولت لفرع لبنك سانتاندير بالمطار الذي تنصل من خدمة مماثلة أداها فرعه من أسبوع مضى في جزر الفصح، ولم يُرِد تكرارها من فرعه بالمطار الآن، بحجة لأن هناك جزيرة والماء من حولك كل ناحية فقد تجد على الجزر خدمات إضافية لا نقدمها في المعتاد! فقلت له، حسناً فأشر علي ونحن في الثالثة ظهرًا كيف أحل الأزمة قبل الرابعة حيث تغلق البنوك الشيلية في عصر يوم الجمعة وأمكث ثلاثة أيام توصد أبوابها مرتين، مرة لنهاية الأسبوع ومرة للمظاهرات -فالبنك المركزي ذاته قد تم إحراقه عن آخره قبل أن آتي للبلاد- فأعطاني عنوانًا. لنوع من الفروع لسانتاندير هو عبارة عن مركز رجال أعمال ومقهى في نفس الوقت. Work café وأكتشف أليس لديه خزينة من الأساس فهو ليس بنكاً كلاسيكياً وأُعطيت هناك عنوانًا ثالثًا استكملت مع الزميل الڤينيزويلي "دانييل"، وهو مرشد سياحي في تشيلي والذي بعثه الله لي لتيسير الانتقال بين شوارع مزدحمة بسبب المتاريس التي وضعت استعداداً لمظاهرات المزمعة، وإذا بالفرع الأخير في (حي القصر الرئاسي) ومن ثم مغلق الطريق المؤدي إليه بالسيارات فأشار علي بأن سينتظرني في شارع جانبي وأسعى في طلبي راجلاً على قدماي، فهرولت لمترو الأنفاق لآخذه محطة واحدة لأوفر الجري لمسافة ثلاثة بلوكات، وقد كان، وصلت الفرع في الرابعة إلا عشرة، وشرحت الأمر لموظفة التي كانت بين ضاحكة من سخافة الموقف ومشفقة من عجزها عن حل المشكلة فشكرتها وتمنيت لها نهاية أسبوع سعيدة وعدت للزميل الڤينيزويلي ليكمل جميله ويوصلني للمنزل الذي اكتشفت انه بجوار plaza Italia مركز الاحتجاجات وحيث يتجمع الثوار كل جمعة في المساء فقلت خير أضع حقائبي وأوزاري وقد ألتقي ببعضهم في ميدان التحرير الشيلي أو بلاثا إيتاليا، لكن اقتراح "آندريس" مدير النزل الأرجنتيني -الذي عرف أنني كنت أسكن في حيه القديم الباراكاس في بوينس آيرس وكلانا يحب حي لا بوكا وقديسه دييجو أرماندو مارادونا أسطورة كرة القدم في طفولتنا ونادي البوكاچونيورز - أن اليوم حفلين لموسيقى الجاز في قهوة شعبية (بار تيلونيوس) أغران، فاستعذت بالله من فكرة مشاركة الاحتجاجات واكتفيت بتصوير مخربشاتهم على الجدران (الجرافيتي) وذهبت لهذا البار الموسيقي، بسيارة من الفندق ورأينا في طريقنا نيران الاحتجاجات على الجانبين، وجرافيتي الشوارع ضد پينييرا بأنه قاتل، وأن 1973=2019 بالإشارة لعودة حقبة پينوشيه العسكري المنقلب على رئيسه المنتخب سلڤادور أليندي الناس جلوس إما يأكلون أو يحتسون شرابهم مستمعين في هدوء، على عكس المقاهي الأرجنتينية، فالناس هناك بالكاد يجلسون ويشاركون رقصاً ومرحاً، فكان انطباعي أن أهل تشيلي هم محافظون مقارنة بالأرجنتينيين أو الڤينيزويليين، وأكدا لي آندريس ودانييل ذلك، أن الأرجنتينيين والڤينيزويليين كانوا سيضعون المناضد جانباً ويخلقون مساحات يرقصون بها فهم لا يفوتون الفرصة وليسوا بتحفظ أهل تشيلي (الظاهر)، الدولة الوحيدة التي ملأت استمارة دخولها وتكتب في اقرارها أنك لا تحمل أية مواد إباحية وكدة! بسم الله ماشاء الله الإخوة الشيليون كاثوليك ملتزمون على ما يبدو! ؛) بعد تسلل بسيارة النزل من شوارع خلفية لتفادي الإطارات المشتعلة وسط الطرق، فلا تاكسي أو أوبر أو حتى نظيره المحلي Beat كان يرغب منهم أحد المجيء لمنطقة الاحتجاجات التي لا يبعد الفندق عنها كثيرا، والسير ليلاً في هذه الظروف ليس آمناً كما قيل لي فاتفقت مع الفندق على ترانسفيرين ذهاب وإياب وصلت البار الموسيقي لأجده ذا أبواب حديدية مغلقة، وما أن اقتربت من الباب أقبلت فتاة ذات شعر فاحم كالليل وعملت Face Control لتعلم من الطارق، ثم سمحت الناذلة والباونسر في آن واحد بالدخول ورحبت ببشاشة لاتينية بطعم الشوكولاتة الساخنة في ليلة شتاء ماطر! أخشى أن أكون أحبطتها حين طلبت ايسپريسو دوپله دوناً عن كمية الأنبذة الشيلية الشهيرة التي تملأ القائمة. كانت وجهاً جميلاً مضيئاً كليالي سانتياجو المشتعلة هذه الأيام، وكانت الموسيقى الحية في البار متوسطة المستوى ولا ترقى لما تبثه إذاعة شمال ألمانيا في ليالي الجمعة والقهوة وخبرات القهوة السيئة تتوالى، فلم أنعم بقهوة جيدة في تشيلي لا في الأوتيلات ولا المقاهي اللهم إلا مطعماً واحداً، الأمر الذي شكوته لصديقي ومرشدي دانييل الڤينيزويلي فرأيته يشير علي بأننا سنجرب قهوة مختلفة، فهي قهوة ذات سيقان أو coffe com piernas… يتبع #بن_فضلان_في_بلاد_الشيليان #تشيلي #سانتياجو

8 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page