top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

شيلّاه (شيء لله) يا كريزويل وحواديت الرخصة التي لا تنتهي!

Updated: Aug 15, 2020


شيلّاه (شيء لله) يا كريزويل! 1


لم يكن كريزويل شيخاً أو ولياً أو قديساً، وكذلك لم أكن يوماً ممن يتبركون بالأولياء صالحين كانوا أو طالحين، لكنني كنت على موعدة مع مولانا "كريزويل" وأنا في طريقي لسان بطرسبورج! 😊

هل تقصد إذاً ذلك المعماري الشهير صاحب أول موسوعة موثقة لمساجد مصر!؟ كيف يا ابن فضلان، والرجل توفي من قبل ولادتك الثانية في منتصف سبعينات القرن الماضي!؟ نعم أدرك ذلك لكنني قصدت أنها حاجة من ريحة المرحوم! 😉


الزمان الثامنة والنصف مساءً، المكان: مطار ميونخ والإذاعة الداخلية لمطار ميونخ تعلن اسما عربيا وأن عليه الحضور لمركز الخدمة، للوهلة الأولى الاسم يشبه اسمي..لحظة لا بل هو اسمي ذاته!

خير اللهم اجعله خير، ترى هل نسيت كارتي في ماكينة السوق الحرة!؟

فكان ثمة حديثٍ قصير ولطيف باللغة الأفريكانية Afrikaans يأتي ذكر منه بعد قليل...

المهم تركت أفكاري وأنا أتتبع اللوحات الإرشادية الصفراء التي أوصلتني لمكتب خدمات لوفتهانزا قرب بوابة السفر، فكانت احدى المضيفات الأرضية تسألني في إنجليزية سليمة إن كنت أنا السيد المذكور المسافر إلى سان بطرسبورج فأجبتها بنعم! لكنني لم أخف اندهاشتي لعدم توجيهها سؤالها لي بالألمانية! فأنا مسافر اليوم -على غير العادة- بوثائقي الألمانية ولازلت على الأراضي الألمانية، والمفروض إن ماحدش يعرف إني بلجيكي!

فإذا بها تشير إلي بأن أحدهم وجد رخصة قيادتي على الأرض!

وهنا تبددت دهشتي فرخصتي بلجيكية، وليس كل البلجيك يتحدثون الألمانية، فقط أقلية لا تزيد عن سبعين ألفاً وأكثر من نصفهم فرانكفونيون (ذوي لسان فرنسي) لتجاورهم مع الوالون (فرانكفونيي بلچيكا) - وعرضت علي مشكورة إن كنت أريد بوردنج كارد أخرى في ابتسامة عنوانها "أين أشيائك!؟" فضحكت وشكرتها وأشرت لها كطالب يثبت لمعلمته أنه لم ينس دفتره هاهي البوردنج كارد (بطاقة الصعود للطائرة) الأصلية لازالت معي ولم تضع بعد!

فعدت وجلست مكاني لدقيقتين ليذاع اسمي ثانية، نعم هو اسمي -فلقد حفظته هذه المرة- مع اضافة جديدة هذه المرة بأن

علي التوجه للبوابة ٣٤ (بوابتي) فقلت خير يمكن علشان VIP ومشهور بقى وكدة! 😁

وكيف لا واسمك يذاع مرتين في دقيقتين متتاليتين،في الإذاعة الداخلية! بخٍ بخٍ أصبحت نجم السهرة يا سيدي!

لكنني استطلعت الأمر فوجدتها نفس الرسالة لم تمح بعد من النظام، مما يشير إلى إن التزامن Synchronisation بين نظام الرسائل الذي تستخدمه اللوفتهانزا ليس بالقدر الكافي من الدقة فيما يبدو أو لعله خطأ بشري في الاستخدام وهذا وارد أيضا.


حديث السوق الحرة:

رغم اسم البائعة الإنجليزي الصرف (على اسم أحد أهم مؤلفي كتب الآثار الإسلامية في مصر "كريزويل" K.A.C Creswell) إلا أن نطقها الصحيح لإسمي بلا لهجة من ناحية -وجهها شرق أوسطي- وإسمها إنجليزي بإقتدار وتعليقها مع زميلتها منذ برهة بالهولندية بصراحة أثار فضولي جداً فسألتها إن كانت من عائلة ذلك الرجل الصالح ك. كريزويل!؟...يتبع


15 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page