🇷🇺 شيلّاه (شيء لله) ياكريزويل 2
- Mostafa Farouk ابن فضلان
- Aug 19, 2020
- 2 min read
Updated: Oct 28, 2020
وحين سألتني بائعة السوق الحرة, شرقية الملامح، والإنجليزية الاسم المتحدثة للأفريكانز عن "البوردنج كارد وجواز السفر وشيئا ثالثا!؟" ارتفع حاجبي الأيسر بزاوية حادة من الاندهاش، وسألتها مستوضحا "شيئا ثالثا!!؟" Ein TüVgeprüfterFührerscheinverlierer

Mostafa Farouk ist hier: Такси. 4. September 2016 · Sankt Petersburg, Russland
🇷🇺 شيلّاه (شيء لله) ياكريزويل 2 كريزويل ذلك المؤرخ والمعماري الشهير الذي كتب أهم كتاب عن مساجد مصر في جزئين هما بحق ثروة علمية ومادية لمن لديه اليوم، يذكر أنني مرة اشتهيت للطبعة الأصلية منه اقتناءاً -بحكم أنني من مرضى البيبليومانيا (الولع بإقتناء الكتب وجمعها وليس مطالعتها فحسب) ولست أرغب منها شفاءاً الصراحة- فبحثت عن نسخة أصلية للكتاب الخالد في متاجر الإنترنت فوجدته مستعملاً بالطبع لكن سعره خمسة آلاف دولار!! فصرفت وساوس الشياطين إلى حين! ولقد كان المؤلف البريطاني سابقاً بهذا العمل لحسن عبد الوهاب أفندي صاحب "مساجد مصر التي صلى فيها فاروق الأول" والذي تغير اسم طبعاته المتأخرة إلى "مساجد مصر الأثرية" ليسمح بإعادة طباعتها ثانية بعد انقلاب ١٩٥٢! وحين سألتني بائعة السوق الحرة, شرقية الملامح، والإنجليزية الاسم المتحدثة للأفريكانز عن "البوردنج كارد وجواز السفر وشيئا ثالثا!؟" ارتفع حاجبي الأيسر بزاوية حادة من الاندهاش، وسألتها مستوضحا "شيئا ثالثا!؟" فقالت بحسها الفكاهي: نعم، النقود! فضحكتُ وقررت أن أستكمل معها هذا الاسكتش، وقلتُ لها بلامح جادة لكنني قررت ألا أدفع اليوم نقودا! فساد الصمت لحظة، ثم أردفتُ باسماً بل سأعطيك البطاقة الإئتمانية، إن سمحتي لي طبعا! فضَحِكَت وأشرت لها أنها تنطق اسمي من على البطاقة نطقا صحيح المخارج والذي لا يخرج سوى من عربي أصيل، فسألتها بالهولندية إن كانت تعرف العربية كذلك!؟ فردت بالإيجاب فهي جنوب إِفريقية من أصل عربي وإن حملت اسما إنجليزيا، فقلت لها حسناً طلعنا جيران يعني، فالقاهرة وچوهانسبرج على نفس خط الطول! ؛) وسألتني لكن من أين عرفت أني أتكلم الهولندية!؟ قلت سمعتك تتحدثين مع زميلتك قبل قليل، فأنا بلجيكي كذلك وأتحدث الفلمنكية (الأفريكانز في جنوب إفريقيا، والفلمنكية في بلجيكا والهولندية في هولندا وسورينام والبلات دويتش في ألمانيا، هي لهجات أربع للغة جرمانية واحدة اسمها "النيرلندية"، لكن اعتاد الناس على تسميتها جميعا باسم اللهجة الأكثر انتشارا وهي الهولندية، وهذا خطأ شائع) فقلت لها كيف أن اسم كريزويل هذا له معزة خاصة، فلقد كان أستاذي! فأبدت اهتماما فوق اهتمام وسألني بالجامعة؟ وقلت لها تقريباً فلقد كتب كتاباً مهماً من الكلاسيكيات في الفن والعمارة والتاريخ، في الأربعينيات من القرن الماضي عن مساجد مصر ووصف عمارتها وتفاصيلها الفنية وصفاً دقيقاً حتى لبعضها الذي اندثر في زلازل 1955 & 1992, وانتبهنا لتقاطر بعض الزبائن خلفي فشكرتها على الحقيبتين الإضافيتين، وهذا مثال على العولمة موقف واحد بين شخصين تستطيع استخراج سبعة هويات منه وتحدثنا فيه أربعة لغات، لكن للأسف طلعت ما تعرفش كريزويل! ملحوظة الپوست من الواي فاي بالتاكسي لحين أحصل على كارت نت! ؛) والصورة لمطار سان بطرسبورج ليلاً وأخرى لقناة جريباييدوڤا قرب نهج نيڤسكي
Comments