top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇪🇸 مدريد(مجريط/مدينة شجرة التوت) تاجها وصولجانها للظفربرحلة لاتينية رخيصة بدلاً من بدايتها ببرلين

Updated: Oct 29, 2020


مدريد وتاجها وصولجانها هي من مدني المفضلة في مشاريع الترانزيت، لقرب المسافة بين وسط البلد والمطار، حوالي نصف ساعة بالمترو وتكون في الجرانبيا Gran vía (شارعها الرئيسي ذي الشهرة الكبيرة معمارياً فنيًا وثقافيًا بخيره وشره، مبانيه العالية ذات فخامة نهاية العصر الكولونيالي، ومسرح الثارثويلا الغنائي الذي انتسب لقصر ثارثويلا الملكي، حيث عاش الملك السابق خوان كارلوس، حين كان أميرًا في عهد الجنرال فرانثيسكو فرانكو قبل توليه العرش في 1975 واستعادة إسپانيا النظام الملكي ثانية ولم تزل مملكة منفردة في أن ملكها يتولى العرش دون أن يتوج -رغم وجود تاج وصولجان صورتهما في أول تعليق، ولا أدري للقصة التي يروجها العرب عن شارل الخامس (تكتبه بعض المراجع شارلكان) إن كان لها أصلاً، تماماً كأكذوبة أن السلام الوطني الإسپاني هو الوحيد الذي بلا كلمات والتي طالما جاءت في برامج الأمان الثقافية كحقيقة مطلقة، هو فعلاً مجرد لحن فقط بلا كلمات لكن سان مارينو والبوسنة والهرسك كلتاهما تشتركان مع إسبانيا في هذه الخصيصة- ولقد حمل القصر اسم البلاكبيري أو توت العليق La zarzuela - والتسكع في محلات El Corte inglés التي تشبه لدرجة التوأمة محلات ال Galeria Kaufhof لدى الألمان أو Galleria Inno لدى البلجيك، نفس التصميم وحتى نفس درجة اللون الأخضر المستخدم وهي بالمناسبة تحتفل بالعيد الخمسيني لها وهي ثاني أكبر سلسلة محلات في أوروبا وبالرغم من أن اليوم أحد والطرق شبه خاوية إلا أن أغلب النقاط هذه مغلقة أو تكاد فلا تجد سوى القهاوي والبارات، خاصة ناحية القصر الملكي عند الپلاثا پرنثيپال أو الميدان الرئيسي المتاخم للقصر الملكي الرئيسي ذي الألفي غرفة ويعتبر في المساحة ضعف قصر برمنجهام وأكبر من الإليزيه كذلك، وكيف لا وهي دولة كانت مستعمرة قارة ونصف في العالم الجديد وكانت تحمل الذهب والفضة والخيرات المجمعة في ميناء هابانا Havana الكوبي كترانزيت قبل أن يستكمل شحنها على إسپانيا! و للأسف لن أستطع هذه المرة أداء الطقس المقدس في الزيارات المدريدية إن زرتها مع أصدقاء الذهاب لمقهى تشينيتاس حيث يمكنك الاستمتاع بأحسن عرض فلامنجو في إسپانيا كلها، أولاً هو ليس مثل تلك العروض الرخيصة التي تجدها تكاد تفرض فرضاً على كل السائحين في مناطق الجنوب الأندلسي، وتدس في أيديك مطوياتها (الفلايرز) وكأنها دعاية لمطاعم حضر موت في القاهرة وكلها مكتوب عليه "الأصلي ووحيدة عصرها والزمان الراقصة باتيستايا" بصوت المرحوم عبد السلام النابلسي، وثانياً تلك العروض الثانية ليست أقل في المستوى بل أقصر بكثير من هذا العرض! (سمعت أن بعضها يتراوح بين نصف ساعة إلى خمس وأربعين دقيقة، لذا إن كنت في الجنوب استمتع بزيارتك لآثار الأندلس الخالدة ولا ترم بنقودك في مثل هذه العروض قليلة الاحترافية و القصيرة والمخصصة للسياح ولا يزورها أهل البلد، وآخر صفتين كفيلتين بعدم تزكية أي نشاط مشابه. أما المقهى الذي ذكرته -والذي كنت اكتشفته بالصدفة ودون تدبير مسبق- فستجد من الصور المعلقة بداخله زيارات الملك السابق خوان كارلوس بضيوفه إليه مع بل كلينتون والملك الحسن الثاني عاهل المغرب وكمية من الممثلين والمطربين الأمريكيين كلهم قد زاروا المكان ووقعوا على صورهم المعلقة. وبمجرد أن تنته من العرض الرائع تجد مطعماً مكسيكياً جيداً أمامه والمطاعم المكسيكية بإسپانيا ليست كنظيرتها في ألمانيا أي ليست لطباخين هواة يقدمون التاكوس Tacos (أشهر وجبة سريعة لديهم) والتشيلي كونكارنه Chilli con carne (الفول الأحمر Kidney beans باللحم المفروم) - التي يجيدها الجميع- لكنه مطبخ بيت مكسيكي حيث أنه لشاب مدريدي وهو مدير المكان ونادله، وزوجته المكسيكية تعد الطعام البيتي وتناوله من خلال مصعد صغير للطعام الذي به كم من فلفل الخلابينيوس Jalapeños الطازج، وليس ذاك المقتول تخليلاً وتطفوا جثته بالفعل في برك عفواً برطمانات من الخل! فإن كنت ممن اعتاد طعام الهند والسند ومملكة سيام (Thailand) الحار فستدهش وتنتعش بما يقدم المكسيكيون وقدرتهم على إبهارك ليس بالبهارات وإنما بتنويعات من الفلفل الطازج الخارق الحارق حيث ستتذكر معه لعنة الملك مونتيتسوما Montezuma (أحد ملوك المكسيكيين القدامى، الأزتيك) ويضرب به المثل إن شخص أصابه اسهالاً شديداً وكأنما أصابته لعنة الإسپان الغزاة التي وقعت للملك مونتيتسوما. وسبب رخص رحلات أمريكا الجنوبية من إسبانيًا ليست ثقافتهم القشتالية المشتركة الجامعة بين الأمم المغلوبة والأمة الإسپانية التي أخضعتهم حتى بدايات القرن التاسع عشر بأسطولها الأرمادا، لكن لأن كثير من أبناء هذه الأمم يعيشون بإسبانيا أو للعلاقات التجارية في كافة الأصعدة فذات مرة جمعني حديث طائرة مع شاب برشلوني يعمل سمساراً للاعبي كرة، أو كشافاً كما يسمونه محلياً في مصر -كنا في طريق العودة من البرازيل واعتاد أن يضرب أكباد الإبل (الطائرة مرتان في الشهر من أجل هذا الغرض، ولما وجدني مندهشاً لتكرار هذا السفر الذي يتخطى أربعة عشر ساعة، لكنه أكد أنه حين يتوسط في ضم لاعب صغير لفريق من فرق الناشئين في LaLiga (الدوري الإسپاني) يكون العائد مجزياً حتى إنه كان بصدد افتتاح مدرسة للناشئين في ساوپاولو حيث ينوي الاستقرار مع صديقته. وبعدما أضفنا بعض على اللنكدإن وجدته مسجلًا رسمياً لدى الفيفا كسمسار لاعبين، وقلت سبحان الله لكم من أصدقاء أو معارف يفهمون في الكرة بدرجة خبراء سواء في تحليلاتهم وحفظهم سيڤيهات لاعبين ومدربين بالكاد ولا يتقاضون عن هذا درهماً ولا ديناراً بل تستنفذ منهم مالهم وأوقاتهم بلا طائل أو عائدٍ مادي…يتبع

8 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page