top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇲🇽 مطعم علي بركة الشعبي ونظيره المكسيكي

Updated: Aug 31, 2020


🇲🇽 مطعم علي بركة الشعبي ونظيره المكسيكي


أعترف بالرغم أني قاهري كابر عن كابر إلا أن بن أخي وصديقي كان له فضل تعريفي بمطعم "علي بركة" على كَبَر وهو مطعم شعبي لساندوتشات الكبدة والمقانق (السجق) مقابل لمحطة مصر القاهرية (محطة القطار المركزية) وهو بحق Treffpunkt نقطة التقاء أبناء الوجهين البحري والقبلي من البسطاء حين نزولهم القاهرة ولا يعرفون فيها شيئا خشية أن يضلوا الطريق وكذلك هو مكان لمن أراد استكشاف مصر من جوانب خارج إطار التجمع وهليوپوليس ومدينة نصر وتلك الأحياء المتسامية الضيقة بأهلها من الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة -أفقاً لا مساحة- فيصير بوصلة جغرافية واجتماعية في آن واحد 😊

ومن المتشابهات بين المطمعين نفس كونسيبت المطعم الشعبي ذي الطعام الشهي الذي بدأ بعربة يد متحركة وصار مطعما بعد نجاحه فقام كلا المالكين بتخليد ذكرى هذه العربة فاتحة الخير دون التبروء من أصليهما البسيط إما بوضع العربة بنفسها داخل المحل الكبير كمزار أو صور جدارية لها فهو نوع من ثقافة الأضرحة والتي يشترك فيها المكسيكيون بجانب إخوانهم المصريين فكلاهما عظاميون ويفخرون بحضارتيهما المتشابهتين بأهرامها وعبادة شمسها القاسية بل وحتى بحدوتة الحلم التي تُحكى عند الهرم في الجيزة وفي يوكاتان بل وتسمية كتابتيهما بالهيروغليفية -فالكلمة مشتقة من هيروس جليفوس اليونانية بمعنى النقش المقدس- وكلاهما نقش حروفه على الحجارة بل ووصل التشابه أو بالأحرى التشبه في هذه الحالة أن تجدهم يصنعون الخراطيش لأسماء السائحين بأحرف هيروغليفيتهم، ولم أقع على أصل لدى المايا فيما يتعلق بالخرطوش أو ذلك الشكل المستمد من دائرة الشِن اللانهائية والتي تمنح اسم الملك بداخلها الخلود، فلعلها فكرة تولدت لأحد الزبائن المكسيكان بعد أن تمت خرطشته من أحد زمايلنا مرشدي الإسپانية العتويلين وفي حركة لا إرادية وجدتني أطلب الكتالوج بتاع الرفاعي المكسيكي 😄 وبرضه بيعملوا السعر وفق عدد الأحرف المستخدمة 😉

أما عن الإرشاد فالزملاء المكسيكيون يعملون غالبا لوكال وتسعيرتهم موحدة ٨٠٠ پيسوس إما تدفعها وحدك أو تنتظر أناس وتقتسمها معهم، مثل نظام المدرسين الخصوصي في مصر، وهذا ما فعلته مع امرأة أرچنتينية كانت من دلتا نهر التيجرة Tigre (الدجلة الأرچنتينية) والتي كانت تنتظر أحدا يقتسم معهم أجرة المرشد -أي نعم فقط أجرة المرشد فحسب، أسمع ضحكات بعض الخبثاء 😂- وهي مهندسة كهرباء في بلدها و ذكرت لها مدى إعجابي بالسينما الأرچنتينية وكلما أتى لدينا فيلمٌ في التلفاز الألماني -وإن كنت نادر ما أفتح هذا الجهاز أصلا- إلا أنني أحرص على مشاهدته خاصة للممثل "ريكاردو دارين" فيعجبني أداؤه وكان لدي حظ من عام تقريبا أن الزيارة الثانية لبوينس آيرس أن أقمت في بيت ممثلة مسرحية وزوجها المثال (نحات) وأنا أعشق المسرح وأقدر ممثليه فوق نظرائهم والجميل في "يايا" الممثلة المسرحية مُضيفتي من عام و زميلتي في جروپ الأمس "لولا" أو (دولوريس) التي كانت كلما ضحكت أو ابتسمت ذكرتني بجملة صديق عزيز حين سأل شيخه بعفوية، "هو الجنة يا مولانا فيها أرچنتينيات؟!" نظرا لأهمية القضية المصيرية لديه!


ومقارنة أخرى في مجال الجاسترونومي أو المطاعم وجدت مطعما على البحر في شاطيء پلايا ديل كارمن حيث أكل تقليدي مكسيكي وتطلب تي بون (ستيك فاخر) وطاسة خضر واتنين پينيا كولادا وموسيقى حية وحركات كأن يأتِ الناذل حاملا لكأس المشروب على رأسه بدلا من الصينية المعتادة بثمن مطعم تركي تقريبا، في حين لو طلبت لاقدر الله طلبا مشابها في الغردقة في بر مصر مثلا الاستيك الT-Bone وحده فيكي يامصر كان ب ٧٠ يورو بدون المشروب! أي ما يفوق سعره في هامبورج أوميونخ بخمس وعشرين يورو كاملة، علاوة على أنه لحم بقري بالفعل ولم ينهق من قبل!


Žàîrå Šandövał

16 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page