كان الرجل ذا فلسفة أخلاقية ويعارض الكنيسة وتسلطها حتى أنه تحدث عن شريعة الإسلام "يكفي محمد فَخْرًا أنه خَلَّصَ أُمَّةً ذليلة دموية مِن مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح أمام وجوههم طريق الرُّقي والتقدم، وأن شريعة محمد ستسود العالَم لانسجامها مع العقل والحكمة
🇷🇺 مقهى"الكلب المشرد" Подвалъ Бродячей Собаки هو مقهى ثقافي ومسرح منذ 1912 يجتمع فيه الكتاب والمثقفون وبعض السائحين المهتمين بالأدب والفن غير التقليديين فقد لا تجده في أدلة السياحة المعتادة, بل تعرفه من اللينينجراديين/السان بطرسبورجيين الخبراء
فلقد كان منتدى لمثقفي روسيا القيصرية حتى أغلقه البلاشفة بعد الثورة السوفيتية بحجة أنه بؤرة برجوازية!
والبرجوازية في هذا الوقت كانت وصمة عار وغير محمود العواقب لأنها كانت كفيلة بإرسالك للمعتقل في سيبريا بعد تطهيرك من إثم أموالك وممتلكاتك جميعها بمصادرتها!
في حين أن أغلب أدباء روسيا هم من طبقة البرجوازيين كتشيخوڤ Антон Чехов عظيم القصة القصيرة وتولستوي Лев Толстой نبي الرواية (والذي كان نبيلاً ومن طبقة ملاك الأراضي بل والعبيد (القينان) وله مراسلات مع الإمام محمد عبده عن الله والدنيا والنبي محمد غاية في الجمال أنصح بقرائتها -لعلي أضعها قريبا في بوست خاص لأهميتها- فلقد كان الرجل ذا فلسفة أخلاقية ويعارض الكنيسة وتسلطها حتى أنه تحدث عن شريعة الإسلام "يكفي محمد فَخْرًا أنه خَلَّصَ أُمَّةً ذليلة دموية مِن مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح أمام وجوههم طريق الرُّقي والتقدم، وأن شريعة محمد ستسود العالَم لانسجامها مع العقل والحكمة "
ومكسيم جوركي Максим Горький ونيقولاي جوجول Никола́й Го́голь وغيرهم وحتى من صعد من طبقة الشعب مثل العالم العظيم ومؤسس جامعة موسكو ليمونوسوڤ Ломоносовъ الذى كان فلاحاً بسيطا ثم صار برجوازياً حتى ضرب مثالا في العصامية لكنهم جميعا لم ينفصل أي منهم عن آلام الشعب والواقع الذي عاشه الناس والصورة المعلقة بحائط المقهى فوقس كانت للشاعرة مارينا تسڤيتاييڤا Мари́на Цвета́ева والتي عاشت في المنفى بين پاريس وبرلين من بعد الثورة مباشرة ثم عادت لتستقبلها سجون الوطن، حيث مات زوجها وابنتها في السجن بينما ماتت هي منتحرة عام ١٩٤١ (وفق رواية النظام الحاكم) لكنها تركت دواوين باللغات الثلاث الروسية والفرنسية والألمانية.
Comments