top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🌍هاكونا ماتاتا! ثلاث تأشيرات في ثلاث قارات

Updated: Jan 24, 2021

وما كان منهم إلا أن سمعت أغبى عذر في التاريخ أن جواز السفر االمستلم بالبريد, لا يجدونه ويبدو أنه قد ضاع! فتماسكت أعصابي في الهاتف وضحكت وقلت له أتمنى أن تكون مازحا في هذه اللحظة حتى ولو أنها غير مناسبة!

-رغم إعفائي من تأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية إلا أننا نلتزم بتسجيل بياناتنا أونلاين قبل الذهاب لاستخراج ما يعرف بورقة الESTA المطلوبة من مواطني 38 دولة ("بعض" دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة لثمانية دول أخرى هي نيوزلندا واليابان والنرويج وبروناي وسنغافورة وكوريا الجنوبية وأستراليا وتشيلي) والتي يشملها هذا الإعفاء من الڤيزا الأمريكية وكانت رسوم التسجيل هذه مجانية حتى 2011 ثم تقرر لها رسوم مقدارها 14 دولارا

مرة استخرجتها واستخدمتها في 2015 لأني كنت أزورأمريكا بالفعل شرقا وغربا ومرة لم أستخدمها لأن طائرتي كانت فقط تقوم بترانزيت في فلوريدا في الطريق لدولة الپيرو لكن حدثت تغيرات دراماتيكية جعلتني آخذ طيران مباشر من أمستردام لليما -كنت قد ذكرت شيء منه في مغامرة "الطريق للماتشوبيتشو"- وللأمانة صفحة الحكومة الأمريكية سريعة في استصدار هذا التسجيل ESTA في أول مرة استغرقت 45 ثانية من بعد ادخال بيانات كارت الإتمان لسداد الرسوم وفي المرة الثانية لم تتعدى الثلاثين ثانية لعل وصلة النت قد تحسن حالها أو أن استصدارها للمرة الثانية يستغرق فعلا وقتا أقل

- تأشيرة أفغانستان أصعب من تأشيرة أمريكا لأسباب منها:

ضربت موعدا مع السفارة الأفغانية وأخذت يوم مخصوص أجازة من الشغل كي أقابل القنصل أو السفير في برلين لا أدري لكن هذا كان مما طلب مني بعدما تواصلت مع وزارة الخارجية الألمانية للاستعلام وأخذ الضوء الأخضر لعبور الحدود الأوزبكية لمدينة مزار شريف (مدينة بلخ التاريخية) لزيارتها فكان ردهم متهى الاحترافية والتطمين: "طالما أن لهم سفارة هنا ولنا سفارة لديهم فلك الحق في زيارتها كيفما شئت فقط تلتزم بالتقديم على الڤيزا وتأخذ بقواعد السلامة المنشورة على صفحتنا حتى تستمتع برحلتك بلا مشاكل, فشكرتهم وحددت الموعد

لكن حين علمت أن التقديم لا يقتصر على الانترفيو الذي سأخوضه مع السفير في برلين والاستمارات الواجب ملؤها كما متوقع لكن الأمر سيتم البث فيه في خلال شهر كامل!! وموعد الرحلة لأوزبكستان وقرغيزيا كان قد اقترب بعد ثلاثة أسابيع فتراجعت وآثرت السلامة من العبء النفسي وضغط الوقت وألغيت الموعد في السفارة ببرلين لخبرة سابقة لم تكن لطيفة: كنت قد بعثت بجواز سفري للسفارة الأوزبكية في سفرة سابقة -أيام كانت الڤيزا لا تزال إلزامية للدخول- ودفعت رسومها أونلاين وما كان منهم إلا أن سمعت أغبى عذر في التاريخ أن جواز السفر االمستلم بالبريد, لا يجدونه ويبدو أنه قد ضاع! فتماسكت أعصابي في الهاتف وضحكت وقلت له أتمنى أن تكون مازحا في هذه اللحظة حتى ولو أنها غير مناسبة! فقال لي لا عليك سنصدر لك ڤيزا أخرى تعويضية فلقد تم التحصيل وحزت القبول لكن امنحنا فرصة للبحث عنه ثانية فقلت له افعل لكن لا تنس أن طائرتي بعد خمسة أيام وبعدها أكون في سهول التركستان عند جارتكم كازاخستان -حيث أبدأ رحلتي لرخص الطيران من برلين لألماتا في هذا الوقت- ولا أود أن أضطر للمجيء لبرلين قبل ذلك فالوقت ضيق, فيشاء السميع العليم أن يجدوا جوازي كان مغلقاً عليه في خزانة ما لكنه الآن في طريقه إلي بالبريد -كما اتصل الموظف معتذرا- والحمد لله يومان بعد هذه المكالمة وكان الجواز في صندوق البريد وبه أسخف ڤيزا أرهبتني بضياع مفترض للجواز قبل الرحلة مباشرة!

- أما هذه المرة فكان الطلب الإلكتروني الخاص بالeVisa كثير الأسئلة في افراط كأنه تحقيق مخابراتي فهي يقينا أكثر من تلك التي طرحها علي الأمريكان في المرتين اللتين طلبت فيهما الإستا ESTA بل هناك معلومات سئلتها أشك أن يعرفها الألمان أو حتى البلجيك عني! طبيعي أن يسألني عن الغرض من الزيارة وعنواني هناك وتاريخ دخولي وخروجي وما إذا كنت دخلت البلاد من قبل أم لا لكن هناك حشو أسئلة اضافية كاد أن يكون بينها إدخل رقم جلوسك في امتحان الثانوية العامة في هذه الخانة واكتب العبارة السابقة بخطي النسخ والرقعة! وطيلة الوقت أفكر لو قوبل الطلب بالرفض وكيف إلغاء التذاكر المدفوعة ثانية -في حين أنني لازلت لم أسترد تذاكر رحلة طهران منذ شهر فبراير الماضي الملغاة بسبب الكورونا بعد مرور أكثر من ثمانية شهور عليها!

لكن الحمد لله, "هاكونا ماتاتا" (بالسواحيلية لغة شرق افريقيا: "لا توجد مشكلة") تم قبولي ومنحي تأشيرة الزيارة فقمت بتحميلها في صيغتها الالكترونية على أجهزتي المصاحبة وفي الكلاودس Clouds وجاري طبع نسخة ورقية كذلك كانت هذه التجربة الإلكترونية مع موقع وزارة الداخلية وإدارة خدمات الهجرة لدولة تنزانيا (تنجانيقا وزنزبار) لنعود لتنشيط الوسم (الهاشتاج) الخاص برحلات استكشاف قارة الذهب والكوبالت والماس والمساكين من الناس.. إفريقيا

68 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page