top of page
Writer's pictureMostafa Farouk ابن فضلان

🇦🇷 وداعا بوينس آيرس ويبقى منشوران

Updated: Nov 13, 2020



موقفان قبل مغادرة بوينس آيرس عائداً لليما : الأول في الميكروباص (الكولليكتيبو) رقم ٨، خط مطار إيزيزا الدولي واقفين زحمة مع شنطي وكدة من ساعة كاملة حين أخذته من آبينيدا رابيابيا وناقص نصف ساعة على الوصول للمطار بعد ساعة كاملة من بدء الرحلة فميلت على الحاجة اللي جنبي وسألتها إن كان معها فكة عشرين پيسوس وكعهدي بالنساء الكبار كيسهن لا يخلو أبداً من الفكة فأعطتني وأبدعت! (فئات منوعة وحايد وأرباع وأنصاص وشلنات وبرايز) :)) وحين سألتني إن كان هذا للتليفون أبو عملة -ياعيني الواد مسكين هايكلم أهله في البلاد البعيدة من المطار فتعوزه صرة من الدنانير- قلت لها لا أيتها الخالة العزيزة، بل أنا من جامعي العملات، طبعا ضحكت الخالة ضحكة كسرت وقارها والملل في الوقفة في آن واحد! أما الثاني من المواقف العجيبة حيث كنت مهرب معي كتاب الزوهار اشتريته بثمن بخس دراهم معدودة من مكتبة في الأوروجواي -لأن الكتب هناك بلا ضريبة مضافة- بشروحه في 33 مجلد ويدي على قلبي خشية أن تقول لي اوزن شنطة الظهر أو الكابن لاجدج لثقلهما الشديد (مدروزين مجلدات) وهذا الكتاب لمن لا يعرفه لا يشتريه إلا حاخام نحرير أو حبر جليل (كمغني بن قدامة عند الحنابلة. أو مبسوط الإمام السرخسي عند الأحناف، أو موسوعة بحار الأنوار عند الإثنى عشرية في الحجم والأهمية) بس يا مؤمن وألاقي لك موظفة شركة الطيران بتسألني بالأسپانية إن كنت أعرف العبرية!؟ وأعادت علي السؤال ثانية بتؤدة وأنا دماغي راحت بعيد وجت يكون صاحب المكتبة مبلغ عني مثلا!؟ لأن على كلامه المجلدات الباقية من ٢٤-٣٥ لم تدخل الأوروجواي لا أدري هل هو منع رقابي أم لعلها لم تكتمل طباعتها كما أرجح لأنها طبعة ٢٠١٦ في بوينس آيرس ولا أنا ملامح وجهي بقت تدي على يهودي مكسيكي مثلا لذا فهي تسألني عن هويتي بطريقة غير مباشرة، هل أعرف العبرية أم لا!؟ لكن الموضوع الحمد لله طلع أبسط من هذا كله، أتاري مواطن من الدولة العبرية كان مسافر على شركة ال"لاتام" للولايات المتحدة ولا يتحدث سوى العبرية ولا يعرف الإسپانية أو الإنجليزية، فقلت لها إلى حد ما لكنه مادام إسرائيليا فقد يعرف العربية كذلك إحدى اللغتين الرسميتين للدولة العبرية لكن الرجل المسن كان روسياً واسمه جولدشتاين بال sh "Goldshtein" فيسر علي الأمر كثيراً لأَنِّي مش مذاكر عبري من شهر سبعة وشمس الإنديز أكملت على الباقي في رأسي منها فبروسية مكسرة عرفت إنه ضيع تليفونه وخايف إن مراته تهزقه Ругаться ، فمت ضحكاً وبصراحة صعب علي، والتزمت الترجمة الحرفية بلغتين لم أترجم بينهما أبدا لحداثة عهدي بكليهما لموظفة التشيك إن التي أعطته كارتين للعشاء ووجبة خفيفة بالمطعم لأن رحلته ألغيت وتم تحويله على رحلة متأخرة هذه الليلة وتذكرت كل القصص والنكات الروسية التي حكيت لي عن سيطرة النساء اليهوديات على البيت بعد قهرهن كفتيات وبنات صغار في بيت أبيهن من الجميع إلا أنها تصبح بمجرد زواجها الكل في الكل وهي من تتحكم في زواج أبنائها ولبس زوجها وطريقة صرفه وغيرها من صغائر وكبائر الحياة لتتشابه لدرجة التطابق مع بعض النماذج المشهورة في مصر من النساء كماري منيب وحموات علي الكسار وإسماعيل يٓسٓ

وأستكمل البوست القادم عن شاي المتة وجمهورية لا بوكا (حي بوكا الشعبي, مسقط رأس مارادونا) والآنسة مفالدا #بن_فضلان_في_الأرجنتين









58 views0 comments

Comments


10 resons2Travel
bottom of page