تجربتي مع التلقيح (بعد الجرعتين):
- أولاً لا أسعى لتوجيه أحد أن يأخذ تلقيحاً أو أن يرفض فكل واحد مسؤول عن نفسه وعن اختياراته وإن كنت أفضل أن آخذ اللقاح خاصة في الدول التي يشك في أنها قد تصل لنسبة ال٧٠٪ من تطعيم شعوبها خاصة مع وجود حالات وفاة كثيرة بسبب الإصابات، أو لمن كان كثير الحركة والتنقل والأسفار كما سأوضح من خلال الپوست
- ثانياً فضلت أن انتظر ٢٤ ساعة كاملة على مرور التجربة الأخيرة كي أحدث عن خبرة شخصية وما أحس به بالفعل، والناس تتباين، فليس ما أكتب هو ما يتحقق لزاماً معك أو مع من تعرف.
- ثالثاً لست بصدد تقييم لقاح عن آخر فلست من أهل العلم في هذا، لكن تجارب وعلم المحيطين بي من أهل الطب أجمعوا -رغم توجس بعضهم في البداية- على الترتيب الآتي: إما بايونتك فايزر BioNTech Pfizer أو آسترازينيكا AstraZeneca لقلة الأعراض المصاحبة للأول لكن كلاهما فعال وناجع بطريقته ونسبه، ولم يستطيعوا كذلك ابداء أية آراء عن السينوفارم أو السپوتنيك Спутник لعدم تواجدهما لدينا هنا ففي كل الأحوال راجع طبيبك!
الجرعة الأولى كانت في بدايات رمضان -حيث عرفت أن التلقيح لا يفسد الصيام، وطبعا لو كان سيفسد كنت سآخذه وآخذ برخصة الافطار، لأهمية الأمر وصعوبته- مجرد شكّة بسيطة جداً فسمك الابرة 0,3 مقارنة بأخرى أخذتها في زنجبار منذ شهور واخريات اخذتهم في مصر فهي لا تذكر وكأنها خرطوم ناموسة لا أكثر فالحقن تحت الجلد ليست كحقن الوريد أو كحقن العضل. ويومها عدت ونمت اليوم كله بدون مضاعفات الحمد لله!
الجرعة الثانية: كانت بالأمس وكنت فاطر عادي وإن كنت لم ألحق لا قهوة ولا افطار بسبب الشد النفسي الذي تناولته في البوست السابق لكني آخذ بثأري حين عدت مع ابريق من الشاي وشطيرة اتزود بها حتى الثامنة حتى الانتهاء من الدوام بإذنه تعالى، لكن لم يبدُ لي الحمد لله أية مضاعفات اللهم إلا نوم عميق كدب في الشتاء وأحلام غريبة لكن لاأجزم بالارتباط بينهما
شهادة التطعيم: هي أشبه بالبطاقة الصحية للتلميذ التي كانت تمنح قديما بالمدارس لدينا ولم نعلم نحن بوجودها حتى إلا عند تحويل ملفاتك من مدرسة لمدرسة، لكنها هنا محترمة لدى الألمان وتعامل معاملة أهم من جواز السفر أصلاً -خاصة وأنها ستحدد من الآن فصاعدا دخولك المطاعم والمتاجر والحلاقين والسينمات والمسارح ودول أخرى دون ان يطالبونك بإختبارات كورونا في حينها، وهم يناقشون لازالوا وضع بطاقة ممغنطة كالبطاقات الشخصية توضح فيها التطعيمات بدلا من هذا الدفتر الورقي لاستخدامها في السفر مثلاً ولرفع معدلات أمانها*- ولأنني لم أكن قد أحضرتها معي من بلادي السابقة (مصر/بلجيكا) فتم استصدارها من أول وجديد لشخصي منذ أربعة أعوام لدى الطبيب حين كانت تخطط شركتي القديمة ارسالي لرومانيا حيث طلبت مني بعض المهام تأديتها ولم أمانع فعلمت أن رومانيا دولة بها خطرين منتشرين إلتهاب الكبد الوبائي Hepatitis والسُعار Tollwut/Rabies الذي ينتقل ليس فقط من القطط والكلاب كما يتوارد الى ذهنك مباشرة لكن من حيوانات لطيفة اكثر كالسناجب مثلا لأن جميعها غير مطعمة فهي حيوانات برية بحق وحين أخذت تلقيحات السعار والكبد الوبائي أحسست بسخونة وتعب وألم في الذراع استمر يوم كامل وغالبني فيه النوم، لأن طاقة الجسم مستنفذة في كفاحها مع اللقاح الذي دخلها تماما مثل أصدقائي الذين لُقحوا بالأسترازينيكا. كنت أشرت في پوست الأمس عن المبالغ الكبيرة التي كنت أضطر لدفعها عند كل اختبار في زيورخ مع كل سفرة أو عودة من سفر مئتا فرانك سويسري (حوالي 200€) لكل اختبار PCR و80FrancSuisse لاختبار الأجسام المضادة، غير علب الاختبارات السريعة التي تراوحت بين ال3,99-15€ في أول ظهورها وأثمان الماسكات التي وصلت في بداية الأزمة لعشرين يورو كاملة (19,95€) للN95 من الصيدلية وعن اخر احصاء في ولايتي أن 40% حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح و14% حصلوا على الجرعتين كما تظهره صورة الپوست وأتمنى للجميع الشفاء والتعافي والبعد عن كل الأمراض وجمعتكم طيبة
*موضوع بطاقة التطعيمات الجديدة الممغنطة يقضي على فكرة من بالغ في نظرية المؤامرة بأن بالتطعيم قد تم زرع رقائق دقيقة لتعقبنا والكلام المضحك هذا لأنهم لا يحتاجونه فشرائح التتبع بتقنيات الRFID& GPS/GIS وغيرها بجوازات السفر (أغلبها) والبطايق الشخصية بل وعرفت طريقها حتى لبعض الجواكت والسراويل الچينز ولعب الأطفال كنت أشرت لهذا في پوست قديم منذ سنين أحاول ايجاده لأضعه في التعليقات.
يعني يادرش ناخد التطعيم والا لا ناخذه من الاخر كده ؟!